بعد أن أماتهم النظام جوعاً… إعلامه يتاجر بقضية أطفال مضايا


12435853_1709029015977789_814821159_n

نور أحمد:

“بتر رجلي طفل انفجرت به عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات المسلحة على أطراف بلدة مضايا بريف دمشق”، هذه العبارة التي ارفقتها صفحة “دمشق الآن” المقربة من أجهزة مخابرات قوات النظام مع صورةٍ لطفلٍ ادعت أنه فقد رجليه بلغمٍ زرعه الثوار في مدينة مضايا الخاضعة لحصار خانق منذ أشهر من قبل قوات النظام.

“ ” وبعد التقصي علمت أن الطفل صاحب الصورة هو من أبناء مدينة الزبداني ويدعى قصي، هجّره النظام وعائلته قسراً مع عشرات العائلات إلى بلدة مضايا، حيث الجوع والحصار والبرد أجبر المحاصرون هناك على أكل ما تنبته الأرض من حشائش وأعشاب بعضها معروف يسمى “السليقة” وبعضها مجهول يمكن أن يكون ضاراً لا يؤكل ولكن الجوع دفعهم لأكل كل شيء وأي شيء.

حاول قصي البحث في كل بقعة داخل البلدة عن الحشائش والأعشاب فحملته قدماه بالقرب من أحد الحواجز فوجد شجرة منغا فيها بعض الحبات وأعشاب حول الشجرة قد نبتت لم تسمح له الفرحة بهذا المشهد أن يفكر للحظة بخطر الاقتراب وقبل أن يصل للحشائش وحبة المنغا انفجر به اللغم وفقد الطفل قدميه فداء لحبة منغا.

قصي ابن الاثني عشر عاماً طفل من مدينة الزبداني يقطن بلدة مضايا الجائعة لم يدخل الطعام بيتهم فندرة المواد وغلاء سعرها ان وجدت جعلتها بعيدة المنال فلجأ وأخوته للبحث عن الحشائش يسلقونها بالماء مع بعض الملح والبهارات وتؤكل كوجبة رئيسة واحدة في اليوم.

ويقبع اليوم قصي في المركز الطبي في مضايا بعد أن أجريت له عملية جراحية، وبترت ساقاه في اللغم ثم أصبحت حالته مستقرة.

قصة (قصي .ع) سبقتها قصص أخرى لأطفال منهم الطفل غيث الذي فقد ساقيه أيضاً وهو يجمع الطعام عند منطقة مليئة بالألغام الفردية وآخرون  ماتوا جوعاً بلغ عددهم 7 أطفال رضع و3 أطفال بين 5-7 أعوام قضوا بالجوع ونقص الدواء. وكتب الله لغيث أن يعيش لتكون قدماه المبتورتان شاهدتين على ماحل بأهل مدينته.

أخبار سوريا ميكرو سيريا