حزب التغيير والنهضة السوري

تسامح – عدالة – نهضة

المكتب السياسي

بيان أيها الأخوة والأخوات :

لم يكن الدين يوما سببا للخلاف بين السوريين ، وتاريخ السوريين يشهد على ذلك ، وما ينطبق على الدين ينطبق أيضا على الطوائف و القوميات .

إن الذي خلق المشاكل هو استخدام الدين لغايات سياسية ، واستخدامه أيضا على الصعيد الإقليمي والدولي لغايات امبريالية كما توضحت النتائج في سورية والعراق ولبنان ، حيث تم استخدام الدين بشكل تعسفي لتحقيق مصالح دول تتناقض بالضرورة مع مصلحة الشعب السوري .

لقد عاش السوريون معا وتشاركوا مناسباتهم وأعيادهم الدينية وغير الدينية مثلما تشاركوا الدفاع عن بلادهم ، ولن يتغير الأمر في المستقبل لأن أحدا لن يستطيع أن يفرض على السوريين ما لا يريدونه .

إن تنظيم داعش وجبهة النصرة وكل التنظيمات والتشكيلات الإرهابية المتقاتلة التي تتسمى بالدين وتتستر به وتنفذ عملياتها في سورية هي غريبة عن المجتمع السوري بكافة أديانه وطوائفه وقومياته ، وهي تنفذ مصالح دول خارجية ترى أن مصلحتها تكمن في إطالة عمر الاقتتال داخل سورية ، وإن صدور القرار الجديد ذو الرقم 2254 عن مجلس الأمن الدولي خير دليل على ذلك ، حيث تضمن هذا القرار تعبيرات وصياغات تحتاج إلى مباحثات جديدة وقرارات جديدة قد يلزمها سنوات من الوقت ليمكن تنفيذها ، كل ذلك و آلام السوريين مستمرة ودماؤهم تنزف على مدار الساعة .

إننا في حزب التغيير والنهضة السوري نرى أن المعول عليه في وقف الاقتتال داخل سورية هو إرادة السوريين وحدهم ، فهم أصحاب المصلحة وهم أدرى من الآخرين بشؤونهم لذلك فإننا نكرر الدعوة للجميع للبحث في السبل الآيلة لجمع كافة القوى السياسية السورية في الداخل والخارج وكافة الفصائل والتشكيلات العسكرية السورية غير الدينية وغير الإرهابية وفقا لتصنيفات ومعايير القانون الدولي جمعهم إلى طاولة مستديرة تعقد في دمشق وضمان حق الجميع بالوصول الآمن والمشاركة دون أي تقييدات للبحث الجاد في سبل الخروج من الوضع الراهن والانتقال لتحقيق مشروع التغيير الوطني الديمقراطي .

إننا في حزب التغيير والنهضة السوري نهنئ جميع السوريين بعيد الميلاد المجيد وعيد المولد النبوي الشريف ونثق بقدرة شعبنا على النهوض .

عاش نضال شعبنا من أجل الحرية ولنعمل معا من أجل نهضة سورية

دمشق في25/ 12/ 2015

مصطفى قلعه جي

الأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري

أخبار سوريا ميكرو سيريا