تفاصيل هامة حول انتقال عناصر داعش والنصرة من المناطق الجنوبية


2165485559تسببت عقبات لوجستية في إعاقة تطبيق الاتفاقية التي توصل إليها النظام مع تنظيم داعش، والتي تنص على سحب عناصره من أحياء القدم والحجر الأسود، إضافة لمخيم اليرموك، إلى مناطق سيطرته في محافظة الرقة والبادية، وقالت وسائل إعلام موالية للنظام إن الاتفاقية تم توقيفها بالكامل، في حين أكدت مصادر أن العائق جاء بعد الاستنفار الذي شهدته الغوطة الشرقية عقب اغتيال الشيخ زهران علوش.

وفي تقرير لها، تقول صحيفة “المدن” الإلكترونية، إن مجموعات للتنظيم في حيي القدم والحجر الأسود لم تستطع الوصول إلى مخيم اليرموك، ويبلغ عدد أفراد تلك المجموعات، ثلاثمائة عنصر، في حين يبلغ مجموع العناصر التابعين لداعش الذين شملهم الاتفاق نحو ثلاثة آلاف، إضافة لألف وستمائة عنصر من جبهة النصرة، من المقرر ترحيلهم إلى مناطق سيطرة الجبهة في الشمال السوري، وأكدت المصادر مغادرة سبع عشرة حافلة حملت عناصر من تنظيم داعش مع عائلاتهم إلى محافظة الرقة.

ونشرت شبكة “روسيا اليوم” صوراً لحافلات نقل داخلي خضراء اللون، قالت إنها تقل عناصر تنظيم داعش، وادعى ناشطون مؤيدون لتنظيم داعش أن تلك الصور للحافلات التي نقلت ثوار حي الوعر من مدينة حمص إلى ريف حمص الشمالي، في حين تؤكد مصادر مطلعة أن ثلاثمائة عنصر من تنظيم داعش، سيتم نقلهم من أحياء دمشق الجنوبية إلى منطقة “بئر القصب” جنوب البلاد، والتي تشرف على محافظتي درعا والسويداء، ما يعيد للأذهان تهديدات شخصيات من أركان النظام (منها لونا الشبل المستشارة الإعلامية لبشار الأسد) بداعش، والتخويف بها لتلك المحافظات.

يذكر أن الأحياء الجنوبية في العاصمة دمشق، ومنها حيي الحجر الأسود والقدم، شهدت حصاراً خانقاً من قبل قوات النظام، عندما كانت تحت سيطرة فصائل الجيش السوري الحر والثوار، ما اضطر الأهالي لإجراء مفاوضات مع النظام يتم بموجبها فتح دوائر الدولة وتأمين ممرات إنسانية إلى داخل هذه الأحياء، إلا أن مجموعات تابعة لداعش والنصرة قامت بمهاجمة مقرات الثوار، الذين انسحبوا إلى مناطق أخرى في الغوطتين وفي أرياف درعا والقنيطرة، وخضعت هذه الأحياء لسيطرة هذين التنظيمين، وبعد عام أبرمت اتفاقاً يفضي بانسحابها من هذه الأحياء لصالح قوات النظام.


المصدر : الإتحاد برس