الأثاربي:

انتهت  الحملة الأهلية لجمع التبرعات للثوار، والتي انطلقت من مدينة “الأتارب” في ريف حلب الغربي، وذلك رداً على الهجمة الشرسة التي يشنها النظام وحلفاؤه على المنطقة أمام مرأى ومسمع من العالم.

وانطلقت هذه الحملة من المساجد كما هي المظاهرات الأولى، “محمد عبد الوهاب بركات” رئيس مجلس الشورى في مدينة الأتارب صرح لـ “ ” أن الهدف من جمع هذه التبرعات هو “تضامن المدنيين ومساعدة الأخوة المجاهدين المرابطين على الثغور في الجبهات، ورسالة واضحة للعالم بأن المجاهدين هم ليسوا إرهابيين كما يصفهم النظام وأزلامه، فهؤلاء هم أولادنا وإخوتنا يدافعون عنا بدمائهم ضد المليشيات والمرتزقة التي استقدمها النظام لقتلنا، ورسالة للعالم بأننا ماضون في ثورتنا مهما كلفتنا من ثمن، حتى اسقاط هذا النظام المجرم، فإن توقف بعض الدعم عن المجاهدين، فنحن نتقاسم خبزنا معهم فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا”.

وقال “محمود حج أحمد” ناشط ميداني لـ “كبنا شركاء”: “إن الهدف من جمع التبرعات للمجاهدين هو معنوي، ورسالة منا إلى الأخوة المجاهدين بأننا نتقاسم الأدوار فيما بيننا، فهم يرابطون على الثغور حماية لنا، ونحن بدورنا لهم حق علينا أقله أن نشعرهم أننا معهم في خندق واحد”.

وأضاف “يجب أن نجاهد بأموالنا وبهذه الحالة نكون قد متّنا لحمتنا الثورية بين العسكر والمدنيين، وبهذه الحالة يشعر المجاهد بأن أهله كلهم معه بدعائهم، وأموالهم وكل ما يملكون، لا سيما الكل بات يعلم خطورة الوضع في الآونة الأخيرة على الجبهات وأوضاع المقاتلين الصعبة التي يمرون بها”.

وأشار إلى أن هذه الحملة هي “لحث المدنيين ولفت انتباههم للمجاهدين الذين يقدمون أرواحهم فداءً لسوريا وإنجاحاً للثورة ونحن نجلس في بيوتنا آمنين”.

ووجه القائمون على الحملة رسالة للثوار مفادها: “نحن معكم، قلوبنا معلقة بكم، نحس بآلامكم، ونثمن صمودكم وثباتكم، وهذه الأموال القليلة هي عرفان وتقدير لبطولاتكم وتضحياتكم، فنحن منكم وأنتم منا، وحملتنا هذه لنقول لكم يا رجال الجيش الحر والأخوة المجاهدين قلوبنا ثكنات لكم”.

أما “حسن حلاق” قائد إحدى مجموعات الجيش الحر قال: “شكراً لكم أهلنا على هذه اللفتة الكريمة من خلال جمع التبرعات للمجاهدين، وننوه لكم أن أمور الجبهات من حيث الطعام والذخيرة جيدة، ولا ينقصها شيء، فقط تابعوا أمور المصابين، وأسر الشهداء”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا