عوائل سورية تتجمع في العراء بتركيا هرباً من القصف الروسي وهجمات الـ pkk

10407548_136745730031970_1300415556405501509_nالمصدر | عبد الوهاب عاصي ساهم العديد من الشباب السوريين المتواجدين في مدينة غازي عنتاب التركية، ليلة أمس، بمساعدة قرابة 1000 شخص تجمعوا عند مبنى الأمنيات، بعد انتشار أخبار واسعة بنزوح أسر وعوائل بأكملها من ريف حلب؛ جراء القصف الروسي الشديد على المنطقة. حيث قام شبان متطوعون بتأمين وسائل التدفئة الموقتة من بطانيات وحرامات وملابس لهم ريثما قامت باصات تابعة للبلدية الموجودة في المدينة بنقلهم إلى صالة رياضية. وبعد ما يقارب 10 ساعات من العمل المتواصل، ومتابعة شأن الأسر النازحة مع الجانب التركي، تبين عدداً من العوائل والأسر قدموا من الداخل السوري والعدد الآخر من داخل الأراضي التركية من ضواحي مدينة غازي عنتاب، نزب، والعثمانية. وقد نفى مصدر مطلع لـ “المصدر” صحة الأنباء التي نشرت بأن “جميع الأسر وفدت من أحياء ومناطق سكنية داخل تركية، وأن العوائل تجمعت أمام مبنى الأمنيات من شتى الأماكن بعدما سمعوا بإنشاء السلطات التركية مخيماً جديداً يحمل مواصفات عالية، ومشيدة في كرفانات حديثة”، مؤكداً أن “مثل هذه الشريحة من الناس كانت موجودة مع النازحين، وبعد معاينة عدد من الأشخاص تبين أنهم تركوا منازلهم التي لم يستطيعوا استكمال أقساطها الشهرية”. ولفت المصدر أن “ما يقارب 250 شخصاً قدموا من ريف حلب الشمالي، وافدين من محيط مدينة أعزاز جراء الهجمات الأخيرة لقوات وحدات حماية الشعب الكردية على قراهم”، بالإضافة إلى “وجود عدد مماثل وافد من مناطق مختلفة بأرياف حلب فارين من القصف الروسي الممنهج على مدنهم وقراهم”.1390774_136745896698620_8592951918161960865_n وبخصوص آلية تجمعهم أمام مبنى الأمنيات بغازي عنتاب، قال المصدر “حينما قدمت الأسر النازحة جراء القصف الروسي وهجمات الـ pkk، إلى المخيمات منذ فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، تم وضعهم بأماكن سكن مؤقتة، ولم تستجب إدارة المخيمات لدعواتهم بمنحهم سكناً دائماً كل أسرة على حدى، ما دعا العديد من الأشخاص إلى توجيه نصائح لهم بالذهاب إلى مدينة غازي عنتاب والتجمع أمام مبنى الأمنيات، بالشكل الذي يدفع السلطات التركية إلى الاستجابة الاضطرارية لمطالبهم وفرزهم إلى مخيمات وسكن يأويهم”. وبيّن المصدر أن السلطات التركية قامت في صباح اليوم بضغط من هذه الأسر بنقلهم عبر باصات إلى أحد المخيمات، لافتاً إلى أن “الإشاعات التي انتشرت، تم بناؤها على أساس معاينة بعض الحالات، والتي أتت لتحسين ظروفها الصعبة”، مستغلين في ذلك إعلان الأسر التي لم تمنح خيماً للسكن. وقام الشباب المتطوع بالوقوف إلى جانب العوائل، في تعبير عن وقوف السوريين بجانب بعضهم البعض، في درجات حرارة تصل إلى 1 بالمئة. كما قامت مجموعات المتطوعين بتأمين البطانيات الواقية من البرد. بالإضافة إلى إقامة بعض الأنشطة الترفيهية لأطفال العائلات؛ بهدف رسمة البسمة على وجوههم. يذكر أن مدينة غازي عنتاب شهدت منذ عدة أيام، حالة مشابهة، حيث تجمع ما يقارب 40 شخصاً في أحد المناطق، قادمين من الداخل السوري بعدما استهدفت طائرات العدوان الروسي قراهم ومنازلهم. حيث أدى وقوف شبان سوريين متطوعين بجانبهم إلى نقلهم لأحد المخيمات الحدودية. وتأتي موجات النزوح هذه وسط انتشار مخاوف بالأوساط المدنية في سوريا والسياسية بتركيا من حصول موجات نزوح كبيرة بعد تكثيف الطائرات الروسية لعملياتها العسكرية على مناطق الشمال السوري، وذلك على لسان عدد من المسؤولين في أنقرة. لكن في المقابل تثار تساؤلات عدة عن مدى تعاطي الأخيرة مع ملف اللاجئين في ظل اتباع سياسة شديدة على المعابر الحدودية الرسمية وغير الرسمية (التيل)، بعد حوادث الاعتداء الشديدة التي حصلت مؤخراً ضد صحفيين وناشطين سوريين من قبل الجندرما.1925223_136746070031936_5813339934524747159_n الإتحاد برس