لم يجد من يشتري سيارته بلقيمات يقمن صلبه فمات جوعاً


لم يجد من يشتري سيارته بلقيمات يقمن صلبه فمات جوعاً

صفوان أحمد:

لأن جميع سكان مضايا وبقين لا يختلف حالهم عن حاله، لم يجد محمد أحداً من أبناء بلدته المحاصرين مثله من يشتري سيارته التي عرضها للبيع مقابل 10 كيلوغرامات من الأرز، فلاقى المصير الذي يهدد جميع سكان البلدين وهو الموت جوعاً.

قبل أيام انتشرت بشكل كبير صورة سيارة محمد علي خريطة (أبو هيثم) النازح من الزبداني، وقد كتب عليها “للبيع مقابل 10 كيلو رز أو 5 كيلو حليب نيدو”، لأن الحصول على لقيمات يقمن صلبه بات هاجساً له ولو ضحى بكل ما يملك، فلا شيء يعادل غلاوة الروح.

الناشط عمر محمد ابن مدينة الزبداني قال لـ “ ” إن ابن مدينته “أبو هيثم” قضى اليوم في بلدة بقين التي نزح إليها، وقال الأطباء إن وفاته كانت بسبب سوء التغذية، بعد أن تحوّل جسده إلى “جلد وعظم”، بحسب محمد.

الحاج أبو عماد، جميل أحمد علوش، واجه مصيراً مشابهاً اليوم الأربعاء، فقد وافته المنية صباحاً في مضايا جراء سوء التغذية.

وأشار الناشط محمد إلى وجود أكثر من أربعين حالة مشابهة يعانون من سوء تغذية وأرواحهم مهددة، نتيجة الحصار الخانق الذي تتعرض له البلدات منذ أكثر من أربعة أشهر.

أخبار سوريا ميكرو سيريا