مياه الفرات تغمر الأراضي والقرى حول بحيرة سد تشرين
30 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2015
ياسين أبو رائد:
غمرت مياه نهر الفرات خلال اليومين الماضيين مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية وعدد من القرى على جانبي النهر، حول البحيرة الاصطناعية المتشكلة خلف سد تشرين الذي سيطرت عليه ميليشيا “سوريا الديمقراطية” قبل أيام، بعد انسحاب تنظيم “داعش”.
الارتفاع الكبير في منسوب مياه النهر تسبب بتهجير الآلاف من الأهالي في منطقة منبج في ريف حلب الشرقي، بعد تسرب المياه إلى بيوتهم، ومن القرى التي غمرتها مياه النهر قرية قره قوزاق، ومزرعة تل احمر، قرية تل احمر، ومنطقة سهل القملق.
وبثت قناة كردية جولة لها مع قوات “سورية الديمقراطية” داخل جسم السد، وأظهرت ودود خمسة موظفين فقط يعملون بداخل سد تشرين وعناصر من وحدات الحماية الكردية، حيث أوضح العمال انهم لم يغادروا السد بالرغم من تعاقب الكثير من الجهات عليه ومنها النظام والجيش الحر ومن ثم تنظيم “داعش” وأخيراً قوات الحماية الكردية وهم يتواجدون لخدمة الشعب وإدارة السد.
وبدوره قال المهندس عماد الدين حنظل رئيس المجلس الثوري في مدينة منبج سابقاً إن سبب طوفان المياه على الأراضي الواقعة قبل السد هو عدم تشغيل عنفات المياه في جسم السد وهذا امر خطير جداً لأن السد يحتوي على ملياري متر مكعب من المياه وفي حال زيادة الضغط على جسم السد وعدم إنقاص المنسوب قد تتصدع جدران السد ونصبح أمام كارثة كبيرة وقد تغرق الكثير من القرى المحيطة بسد تشرين.
وتابع عماد الدين: لقد تابعت الجولة للقناة الكردية في السد ولاحظت عندما طلبت الوحدات الكردية من الموظفين ان يحافظوا على غرفة التحكم في السد فأجابه الموظف “هذا ليس من اختصاصي” وعلى كافة الأحوال فإن عمال السد في النوبة الواحدة يتجاوز عددهم 27 شخص والذين ظهروا خلال الجولة هم خمسة موظفون فهذا دليل على هرب بعض العمال ونقص في كادر عمل السد.
وكانت “قوات سورية الديمقراطية” سيطرت على سد تشرين والمساكن المحيطة بها مؤخراً وأكدت في تصريحات لها على استمرار العمل في السد وسط التضاربات في الانباء عن سبب طوفان المياه من بحيرة سد تشرين والذي رجحها البعض لزيادة ضخ مياه نهر الفرات من السدود التركية بينما آخرون رجحها لعدم تشغيل السد والعنفات بشكل صحيح.