حالة مأساوية لقطاع الصحة في البوكمال

31 ديسمبر، 2015

مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور

شهد قطاع الصحة في مدينة البوكمال (شرق دير الزور) تراجعا كبيرا بعد سيطرة تنظيم الدولة عليها وطرد قوات المعارضة منها، ومع مرور الوقت وصل القطاع إلى حافة الانهيار بسبب القرارات والاجراءات التي اتخذها تنظيم الدولة إضافة إلى القصف المستمر للمرافق الصحية من قبل الطيران الحربي الذي يستهدف المدينة مما أدى إلى كارثة صحية تعيشها المدينة .

ويعد استهداف الطيران الحربي للمراكز الصحية أحد اهم الأسباب التي زادت من سوء الأوضاع حيث استهدف الطيران الحربي المشفى الوطني التي كانت تقدم خدماتها مجانا والتي قد تم إفراغ جميع محتوياتها من أجهزة طبية ومولدات كهرباء وأجهزة تعقيم ونقلها إلى العراق وقرية الشدادي في الحسكة، إضافة إلى إستهداف مشفى عائشة الخيري والتي تحول بعد قيام التنظيم بإصلاحه إلى مستشفى مأجور(باستثناء عناصر التنظيم التي يتم علاجهم مجانا في المشفى).

تعمل في المدينة سبعة مخابر طبية تقوم بتأمين مستلزماتها عن طريق تجار يقومون باحضارها من دمشق وبأسعار مرتفعة جدا الأمر الذي ينعكس سلبا على المرضى حيث ارتفاعت أجور المعاينات حتى 1000 ليرة سورية، بالإضافة إلى ارتفاع سعر علاج الأسنان إلى 5000 ليرة سورية، مايضطر المرضى للجوء إلى القلع لانخفاض تسعيرته إلى 1000 ليرة سورية.

وكان التنظيم قد منع المنظمات من العمل حيث قام بمنح الكوادر الطبية أجوراً لاتتجاوز 20 ألف ليرة سورية مما أجبر الكثير منهم على المغادرة بحثا عن حياة أفضل، إضافة إلى إغلاق الصيدليات بحجة عدم الترخيص او تواجد مالكها .

يوجد في المدينة أربع مستشفيات خاصة مأجورة إضافة إلى مستشفيين ميدانيين تعالج عناصر التنظيم فقط وكما يوجد مركزين طبيين يتوافر فيهما “جهاز إيكو وأشعة “بأسعار مرتفعة جدا، إضافة إلى مركز لغسيل الكلية على أن يقوم المريض بشراء التحاليل مما يضطر المريض إلى تقليص جلساته علما أن هنالك “75” مريض كلية في المدينة .

وتنتشر في المدينة أمراض شلل الأطفال واللشمانيا والجدري، إضافة إلى أكثر من 15000 إصابة بالتهاب الكبد من أنواع مختلفة (a-b-c).