on
هناء محمد.. إعلام النظام ينعيها للمرة الثانية تكون الأخيرة؟
حذيفة العبد:
عاد إعلام النظام مجدداً لينعى المتطوعة في الحرس الجمهوري التابع لقوات النظام هناء صالح محمد، وقال إنها فارقت الحياة أمس الأربعاء متأثرة بإصابتها بتفجير حافلة المبيت على أوتوستراد المزة في العشرين من كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينعى فيها إعلام النظام هناء محمد، فبعد التفجير بيوم واحد انتشر خبر مقتلها على صعيد واسع في الأوساط الموالية للنظام على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالوا إنها لقيت حتفها باستهداف حافلة المبيت الخاصة بمقاتلات الحرس الجمهوري، عادت وسائل إعلام موالية للنظام لتحتفل بعودتها مجدداً للحياة.
(لبوة الحرس الجمهوري) وابنة منطقة بانياس في ريف طرطوس هناء صلاح محمد تم نقلها بعد انفجار حافلة المبيت إلى مستشفى 601 العسكري في دمشق، ومن المستشفى خرج خبر مقتلها ليغزو مواقع التواصل الاجتماعي، التي مجد مرتادوها من موالي النظام بطولاتها في القتال ضد الثوار في داريا وجوبر، بوصفها أحد أمهر القناصات في سرية القناصات الخاصة بالحرس الجمهوري.
وبعد ساعات على انتشار خبر مقتلها عادت شبكة أخبار بانياس المؤيدة للنظام لتؤكد أنها ما تزال على قيد الحياة وتقبع في العناية المشددة في المستشفى، ثم قالت شبكات أخرى إن وضعها الصحي مستقر وتتماثل للشفاء.
وبقيت حقيقة مقتل هناء عالقة عشرة أيام بين شبكة تؤكد وأخرى تنفي، إلى أن نعتها الأربعاء شبكة “دمشق الآن” المقربة من أجهزة المخابرات لدى قوات النظام، لتقطع الشكّ باليقين بهذا الخصوص.
المتطوعة الأخرى في الحرس الجمهوري فرح سليمان ابنة منطقة جبلة في ريف اللاذقية كانت لقيت حتفها أيضاً بذات التفجير الذي تبناه الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وتم تشييعها في قريتها دوير الخطيب قرب جبلة في ريف اللاذقية، حيث فارقت الحياة فور وصولها مستشفى 601 العسكري بعد التفجير، وتم منحها رتبة (ملازم شرف) فور مقتلها.
وكانت عدد من المجندات الحرس الجمهوري لقين مصرعهن وأصيبت أخريات الأحد (20 كانون الأول/ديسمبر) جراء استهداف حافلة كانت تقلهن بعبوة ناسفة على أوتوستراد “المزة” في العاصمة دمشق.
وقالت حينها مصادر إعلامية موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، إن عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل عناصر من الجيش السوري على امتداد طريق مشفى الأسد الجامعي بين أوتوستراد “المزة” وساحة “المواساة” في العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل أربعة متطوعات في الحرس الجمهوري وأصيبت عشرة أخريات بجروح كحصيلة أولية.