بيان لاتحاد الديمقراطيين السوريين :لا تتركوا المعضمية وداريا وحدهما!
1 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
بيان لاتحاد الديمقراطيين السوريين :لا تتركوا المعضمية وداريا وحدهما!
تتكالب وحوش الاسدية على المعضمية ، مدينة الثورة ورمزها الباقي على مر الأيام. ويحاول نظام الجريمة والقتل لي ذراع مقاتلي وشعب المعضمية واخضاعهما ، بعد قرابة عام من “هدنة” عقدها معها ، تظاهر خلالها برغبته في السلام وحماية السكان وتلبية متطلباتهم الحياتية ، بيد انه لم يقلع يبوما عن التنكر لما التزم به ، بينما ظلت المعضمية شوكة في حلقه عجز عن ابتلاعها ، وكسر مقاومتها ، رغم تضييقه اليومي عليها ، وفشله المتكرر في خنقها واقتحامهما ، بالحيلة مرة والقوة مرات ومرات، علما بانه القى عليهما نيفا والفي برميل متفجر، وقصفها بآلاف الاطنان من القنابل والصواريخ ، ولم يترك وسيلة إلا وجربها ليبعدها عن خاصرته الرخوة حول دمشق ، في حين اذاقه مقاتلوها البواسل الامرين ، وصمدوا وشعبهم في وجه التجويع والحصار والقصف والاختطاف والتعذيب ، ولقنوا الاسدية درسا في ما يمكن للحرية ان تحدثه من فوارق بالنسبة لصمود شعب يناضل ويضحي من اجل حقه في وطنه وكرامته .
بالامس ، وفي سياق الحملة الشعواء التي يشنها النظام تحت وابل لا ينقطع من قنابل وصواريخ طائرات الاحتلال الروسي ، ومؤازرة من ارهابي حزب الله ومرتزقة ايران ، وجه الروس رسالة إلى المعضمية تخير مقاتليها بين تسليم سلاحهم والبقاء فيها مقابل تسوية اوضاعهم ـ أي اعتقالهم وتصفيتهم ـ . وبين الخروج منها بسلاحهم ، او شن حرب مفتوحة عليهم. وبما آن هذاز العرض يعني عمليا تصفية الثورة في المعضمية اليوم ،وبقية قرى وبلدات ومدن الغوطتين غدا ، وتحويل المدينه من حصن ثوري محرر إلى مدماك في سوار امني يحمي الاسد يقيمه الروس والايرانيون في الغوطتين ، هو خطوة أولى على طريق استعادة مناطق حوران والقنيطرة المحررة ، واستعادة مراكزه على الحدود الدولية مع الاردن، فقد رفض ثوار المعضمية العرض الروسي واعلنوا تصميمهم على البقاء في بيوتهم والحفاظ على سلاحهم دفاعا عن ناسهم . بعد الرفض بيوم، شنت عصابات الاسد بمساندة جوية روسية كثيفة هجوما قويا من محورين ضد المدينة ، لكنها ردته بما يعرف عن رجالها من بسالة وحب للوطن وولاد للثورة . أما اليوم ، فيجدد النظام ضغوطه وعروضه ، ويصعد قصفه على أماكن تجمع المدنيين في الاسواق والمتاجر والمدارس والمساجد … الخ ، ويغلق جميع مداخل البلدة ويفرض عليها حصارا شاملا يضغط على الثوار بما ينتجه من اوضاع صعبة يفرضها على الاطفال والنساد والشيوخ ، المهددين بالموت جوعا وبالقتل العشوائي والمرض والقصف والاغتيال .
تصد المعضمية خطط المحتل الروسي والوحش الاسدي بما تبديه من شجاعة واستعداد للتضحية ، وتعلن تصميهما على البقاء حصنا لثورة الحرية ، ورفضها خروج مقاتليها منها ، ودخول مرتزقة الاسد وقتلته إليها ، لعلمهم انهم سيعيثون فيها فسادا ، ويبيدون من بقوا احياء من سكانها .
يعتقد “اتحاد الديمقراطيين السوريين” انه لا يحتاج إلى تذكير الجيش الحر والمقاتلين باهمية صمود المدينة: عبر تماسك مقاتليها في الداخل، ودعم اخوتهم في كل مكان من سورية ، الذي يجب ان يقدم لها بفاعلية وثبات ، كي لا تتعرض بقية مناطق سورية الثائرة لما تتعرض المدينة اليوم له ، وينجح مخطط سحق الثورة الذي يطبقه الروس والايرانيون وهم ينشرون اكاذيبهم المشينة حول رغبتهم في حل سياسي ، ومن واجب جميع السوريين التعاون لافشاله، إذا كنا نريد للحرية أن تبصر النور ذات يوم في وطننا ، ولشعبنا أن يتخلص من همج اسديين باعوا وطنه لاعدائه في روسيا وايران واسرائيل ، ويريدون البقاء في كراسيهم ولو بلغوا غايتهم على بحر من دماء مواطنينا وجبال من جثثهم .
ليست معركة المعضمية محلية بأي معنى من المعاني. إنها معركة كل حرة وحر ، وهي ام معاركنا ، التي سيتخطى فشلنا فيها كل ما عرفناه إلى اليوم من مخاطر ، لانه سيضع مصيرنا من جديد في يد عدو شعبنا الداخلي وحلفائه الأجانب، الذين قرروا انزال الهزيمة بنا ، ولا بد ان نهزمهم ، في المعضمية وغيرها، كي لا نهزم في كل مكان وموقع من وطننا .
إلى السلاح ايها السوريون ، فالكلمة اليوم للسلاح ، ولانه لا بد أن تكون كلمته كلمتكم انتم لا كلمة أعدائكم .
غازي عينتاب في ٣١/١٢/٢٠١٥ اتحاد الديمقراطيين السوريين