اتهامات لـ YPG بحصار جبهة ثوار الرقة في تل أبيض


٧

عمار ياسر حمو: مركز أمية الإعلامي

لليوم السادس عشر تفرض وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) حصاراً على جبهة ثوار الرقة، رغم شراكتهم في غرفة عمليات مشتركة باسم “بركان الفرات” لمحاربة تنظيم داعش في الرقة.

هذا وذكرت صفحة “الرقة تذبح بصمت” بأن وحدات الحماية الكردية وحلفاؤها يفرضون حصاراً خانقاً على جبهة ثوار الرقة، والتي تضم لواء ثوار الرقة، وجيش العشائر، وتمنعهم من إدخال المواد الغذائية وكل مقومات الحياة.

ويبدو أن الـ YPG رغم شراكتهم مع ثوار الرقة، إلا أنهم لا يريدون قوة عربية تنافسهم وهو ما دفعهم إلى ممارساتهم الأخيرة.

حيث أفاد مصدر عربي مطلع من تل أبيض بريف الرقة لمركز أمية: “جاء الحصار بعد مطالبة وحدات حماية الشعب الكردية حل جيش العشائر لأنها لا تريد قوة منافسة لها في ريف الرقة الشمالي”.

كما أن “وحدات حماية الشعب الكردية طردت عائلات مقاتلي جبهة ثوار الرقة من مدينة تل أبيض إلى ريفها الجنوبي، والسيارات جبهة ثوار الرقة الموجودة في المنطقة الصناعية بتل أبيض سحبتها الوحدات الكردية لخارج حدود مدينة تل أبيض” وفق المصدر.

ويقدر أعداد المحاصرين نحو 4000 مقاتل، كلهم من جبهة ثوار الرقة حسب مصدر خاص.

أما رسمياً لا يوجد أي رد رسمي من جبهة ثوار الرقة وقائدها أبو عيسى عما يجري في تل أبيض، كما أن وحدات الحماية لم تعلق على ما يجري من تصعيد والاتهامات الموجهة إليها بارتكاب انتهاكات بحق العرب في تل أبيض.

ويبدو أن العلاقات بين مكونات غرفة “بركان الفرات” على صفيح ساخن، منذ إصدار تجمع عشائر الرقة بياناً في 14 ديسمبر، يمنع دخول أي شخص من وحدات حماية الشعب الكردية إلى المناطق العربية، ويطالب بفتح تحقيق دولي بعمليات القتل والاعتداءات التي طالت أهالي المنطقة.

وكان البيان على خلفية مقتل أحد عناصر لواء ثوار الرقة وإصابة 2 آخرين نتيجة اعتداء الوحدات عليهم أثناء تواجدهم على أحد حواجز ثوار الرقة.

والجدير ذكره أن العرب والأكراد حرروا تل أبيض من تنظيم داعش في 15 يونيو من العام الجاري تحت اسم الغرفة المشتركة بينهما “بركان الفرات”، وما يجري الآن قد يؤثر على معركتهم المرتقبة ضد داعش في الرقة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا