العاصفة الثلجية توقف حملة النظام المستمرة على الشيخ مسكين


الدمار جراء القصف والغارات في مدينة الشيخ مسكين

درعا – يعرب عدنان:

تسببت العاصفة الثلجية التي تشهدها سوريا اليوم الجمعة بتوقف الطلعات الجوية للطيران الحربي الروسي على المنطقة الجنوبية، ما أدى لتوقف معركة مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا والمستمرة منذ أيام.

وتتعرض مدينة الشيخ مسكين لحملة تعتبر الأعنف من قبل قوات النظام والميلشيات الطائفية مدعومة بالطيران الحربي الروسي، وبمساندة الميلشيات الطائفية التي عملت على فتح أكثر من جبهة في وقت واحد وهي (جبهة مدينة الشيخ مسكين، جبهة الجمرك القديم، جبهة الصمدانية في ريف القنيطرة)، وخلال الأيام الماضية نجحت قوات النظام بتحقيق تقدم جزئي في مدينة الشيخ مسكين ولم تنجح بتحقيق أي تقدم على باقي الجبهات.

بينما شهدت درعا اليوم على عكس الأيام الماضية هدوءً على جميع الجبهات وذلك بسبب العاصفة الجوية التي تشهدها المحافظة والتي أوقفت الحملة على مدينة الشيخ مسكين.

وأفاد عضو الهيئة السورية للإعلام “عمار الزايد” لـ ” ” أنه خلال الأيام الأربعة كانت هناك استماتة من قبل الميليشيات الطائفية وقوات النظام للسيطرة على مدينة الشيخ مسكين، مشيراً إلى أن العملية بقيادة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وقد تم جلب أعداداً كبيرةً من المرتزقة بغية السيطرة على المدينة.

وأضاف الزايد: خلال الهجوم كان هناك غطاء ناري غير مسبوق حيث تم استهداف المدينة بأكثر من ألفي صاروخ وقذيفة، وللمرة الأولى قام الطيران الحربي الروسي بتامين غطاء جوي للقوات المهاجمة حيث تجاوز عدد الغارات 200 غارة خلال الايام الماضية بالإضافة لأكثر من 60 برميلاً متفجراً.

وقال إنه على الرغم من حجم الحملة الغير مسبوق من قبل العدوان الروسي الإيراني نجح مقاتلي الجبهة الجنوبية في تسطر أروع الملاحم على أرض مدينة الشيخ مسكين وتكبيد القوات المهاجمة خسائر بالعشرات وخلال التصدي للعدوان ارتقى 30 شهيد من المقاتلين.

بينما أكد الناشط “أحمد الديري” في حديث مع “ ” أن جميع الغارات من قبل الطيران الروسي استهدفت مناطق سيطرة فصائل الجبهة الجنوبية وبأن الروس يهدفون إلى ضرب تشكيلات الجيش الحر في الجنوب من أجل السماح لتنظيم الدولة بالسيطرة على المحافظة والقضاء على أكبر تشكيلات الجيش الحر في سوريا، لأن فصائل الجبهة الجنوبية تشكل العقبة الاكبر في وجهة العدوان الروسي.

وأشار الديري إلى أنه على عكس ما يشاع في الإعلام عن انسحاب القوات الايرانية من سوريا تبين خلال معركة الشيخ مسكين أن هناك توزيع للمهام ودخول أعداد كبيرة من الحرس الثوري الايراني والميليشيات الطائفية حيث أن الطيران الروسي يقوم بتامين غطاء جوي للميلشيات المهاجمة.

الناشط الاعلامي “محمد الحريري” أكد بدوره أن العاصفة الجوية سيكون لها نتائج إيجابية على المقاتلين وستخفف من الضغط عليهم وذلك نظرا لشراسة الحملة الجوية خلال الايام الماضية. وقال إن النظام كان يتوقع أن الجبهات في محافظة درعا تشهد حالة من التراخي نتيجة للتراجع الحاصل خلال الأشهر الماضية و موجة الاغتيالات التي أدت لمقتل اكثر من 60 ناشطاً و قيادياً في النصف الثاني من عام 2015، ولكن تفاجئ النظام بالمقاومة الأسطورية للثوار وكان ذلك واضحاً من خلال التصدي لحملة النظام على مدينة الشيخ مسكين وإعلان إعلام النظام بأن جيش النظام قد نجح بالسيطرة عليها والحقيقة في المدينة عكس ذلك  تماماً، وبعدها أعلن النظام فرض سيطرته على جمرك درعا القديم و بلدة الصمدانية بريف محافظة القنيطرة وأيضا الحقيقة كانت على عكس ذلك.

أخبار سوريا ميكرو سيريا