اتحاد الديمقراطيين السوريين: لا تتركوا المعضمية وداريا وحدهما!


download

لا تتركوا المعضمية وداريا وحدهما!

بيان صادر عن اتحاد الديمقراطيين السوريين

  تتكالب وحوش الاسدية على المعضمية ، مدينة الثورة ورمزها الباقي على مر الأيام، ويحاول نظام الجريمة والقتل لي ذراع مقاتلي وشعب المعضمية واخضاعهما ، بعد قرابة عام من “هدنة” عقدها معها ، تظاهر خلالها برغبته في السلام وحماية السكان وتلبية متطلباتهم الحياتية ، بيد انه لم يقلع يبوما عن التنكر لما التزم به ، بينما ظلت المعضمية شوكة في حلقه عجز عن ابتلاعها ، وكسر مقاومتها ، رغم تضييقه اليومي عليها ، وفشله المتكرر في خنقها واقتحامهما ، بالحيلة مرة والقوة مرات ومرات، علماً بأنه القى عليهما نيفا والفي برميل متفجر، وقصفها بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ ، ولم يترك وسيلة إلا وجربها ليبعدها عن خاصرته الرخوة حول دمشق ، في حين اذاقه مقاتلوها البواسل الأمرين ، وصمدوا وشعبهم في وجه التجويع والحصار والقصف والاختطاف والتعذيب ، ولقنوا الاسدية درساً في ما يمكن للحرية ان تحدثه من فوارق بالنسبة لصمود شعب يناضل ويضحي من اجل حقه في وطنه وكرامته .

 بالأمس ، وفي سياق الحملة الشعواء التي يشنها النظام تحت وابل لا ينقطع من قنابل وصواريخ طائرات الاحتلال الروسي ، ومؤازرة من ارهابي حزب الله ومرتزقة ايران ، وجه الروس رسالة إلى المعضمية تخير مقاتليها بين تسليم سلاحهم والبقاء فيها مقابل تسوية اوضاعهم ـ أي اعتقالهم وتصفيتهم ـ . وبين الخروج منها بسلاحهم، او شن حرب مفتوحة عليهم. وبما آن هذا العرض يعني عمليا تصفية الثورة في المعضمية اليوم، وبقية قرى وبلدات ومدن الغوطتين غدا، وتحويل المدينة من حصن ثوري محرر إلى مدماك في سوار امني يحمي الاسد يقيمه الروس والايرانيون في الغوطتين، هو خطوة أولى على طريق استعادة مناطق حوران والقنيطرة المحررة، واستعادة مراكزه على الحدود الدولية مع الاردن، فقد رفض ثوار المعضمية العرض الروسي واعلنوا تصميمهم على البقاء في بيوتهم والحفاظ على سلاحهم دفاعا عن ناسهم .

بعد الرفض بيوم، شنت عصابات الاسد بمساندة جوية روسية كثيفة هجوما قويا من محورين ضد المدينة، لكنها ردته بما يعرف عن رجالها من بسالة وحب للوطن وولاد للثورة.

أما اليوم، فيجدد النظام ضغوطه وعروضه، ويصعد قصفه على أماكن تجمع المدنيين في الاسواق والمتاجر والمدارس والمساجد … الخ ، ويغلق جميع مداخل البلدة ويفرض عليها حصارا شاملا يضغط على الثوار بما ينتجه من اوضاع صعبة يفرضها على الاطفال والنساء والشيوخ ، المهددين بالموت جوعا وبالقتل العشوائي والمرض والقصف والاغتيال .

 تصد المعضمية خطط المحتل الروسي والوحش الاسدي بما تبديه من شجاعة واستعداد للتضحية ، وتعلن تصميهما على البقاء حصنا لثورة الحرية ، ورفضها خروج مقاتليها منها ، ودخول مرتزقة الاسد وقتلته إليها ، لعلمهم انهم سيعيثون فيها فسادا ، ويبيدون من بقوا احياء من سكانها .

 يعتقد “اتحاد الديمقراطيين السوريين” انه لا يحتاج إلى تذكير الجيش الحر والمقاتلين بأهمية صمود المدينة: عبر تماسك مقاتليها في الداخل، ودعم اخوتهم في كل مكان من سورية ، الذي يجب ان يقدم لها بفاعلية وثبات ، كي لا تتعرض بقية مناطق سورية الثائرة لما تتعرض المدينة اليوم له ، وينجح مخطط سحق الثورة الذي يطبقه الروس والايرانيون وهم ينشرون اكاذيبهم المشينة حول رغبتهم في حل سياسي ، ومن واجب جميع السوريين التعاون لإفشاله، إذا كنا نريد للحرية أن تبصر النور ذات يوم في وطننا ، ولشعبنا أن يتخلص من همج اسديين باعوا وطنه لأعدائه في روسيا وايران واسرائيل ، ويريدون البقاء في كراسيهم ولو بلغوا غايتهم على بحر من دماء مواطنينا وجبال من جثثهم .

 ليست معركة المعضمية محلية بأي معنى من المعاني. إنها معركة كل حرة وحر، وهي ام معاركنا، التي سيتخطى فشلنا فيها كل ما عرفناه إلى اليوم من مخاطر، لأنه سيضع مصيرنا من جديد في يد عدو شعبنا الداخلي وحلفائه الأجانب، الذين قرروا انزال الهزيمة بنا، ولا بد ان نهزمهم، في المعضمية وغيرها، كي لا نهزم في كل مكان وموقع من وطننا .

 إلى السلاح ايها السوريون، فالكلمة اليوم للسلاح، ولأنه لا بد أن تكون كلمته كلمتكم أنتم لا كلمة أعدائكم.

اتحاد الديمقراطيين السوريين

 غازي عينتاب في ٣١/١٢/٢٠١٥                               

أخبار سوريا ميكرو سيريا