اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين يوثّق انتهاكات الإدارة الذاتية ضد الإعلاميين


c0abd993-e047-426f-ab85-097d06b2c7b4

جوان حقي سعدون:

وثّق اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين، في تقرير السنوي المعدّ عن حالات الانتهاك ضد الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية العاملة ضمن الإدارة الذاتية، ومقاطعاتها الثلاثة، موثقاً تسع حالات انتهاك في العام 2015 بزيادة 50% عن العام الفائت.

وتطرّق الاتحاد في تقريره، الذي يعتبر من أهم التقارير المهنية في رصد حالات الانتهاك لجميع الحالات المقرّة دولياً في انتهاك حرية الإعلام والصحافة، دون ضغط او تأثير من السلطات الكردية، أو من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الإرهابي.

ودعا الاتحاد «السّلطات الأمنية في الإدارة الذاتية ضمن المقاطعات الثلاث والمُتمثّلة بـ (الأساييش)، إلى عدم التّعرّض للصحفيين أثناء تأدية مهامهم في تغطية الأحداث الجارية في المنطقة، بما فيها تغطية المظاهرات المناهضة لجهةٍ بعينها».

وأوصى في ختام تقريره السنوي، «بضرورة الإسراع بوضع قانون الإعلام قيد التنفيذ وإلزام كافة الجهات المسؤولة باحترامه، وعدم خرق البنود التي تؤكّد على حرية العمل الإعلامي».

وفيما يلي النص الكامل للتقرير الذي تلقى « » نسخة منه:

التّقرير السّنوي لاتّحاد الصّحفيين الكُرد السّوريين حول حالات الانتهاك بحق مُمارسي العمل الإعلامي خلال عام 2015

تمكّن اتّحاد الصّحفيين الكُرد السّوريين من توثيق /9/ حالات انتهاك بحق صحفيين خلال عام 2015 ضمن مناطق الإدارة الذاتية شمالي شرقي سوريا.

ورصد الاتحاد استشهاد صحفي واحد، والاعتداء بالضرب على آخر، فيما كانت حالات الاعتقال هي النسبة الأكبر بـ /7/ حالات.

التفاصيل:

  1. استشهد الصحفي الميداني “باهوز حوران” في 1/1/2015 بمدينة كوباني أثناء تغطية المعارك الدائرة بين وحدات حماية الشعب وتنظيم داعش.
  2. وسجّل الاتحاد حالة اعتداءٍ واحدة، عندما تعرّض مراسل إذاعة (ARTA F.M) “آلاف حسين” للضرب على يد مجموعة شباب موالين لحزب الاتحاد الديمقراطي يوم 20/11/2015 أثناء تغطيته مظاهرة للمجلس الوطني الكُردي مُناهضة لـ PYD في الحسكة.
  3. في 9/5/2015 اعتقلت قوات الأساييش مراسل فضائية (روداو) “آزاد جمكاري” ومصور القناة “طارق شكري” في بلدة (معبدة- كركي لكي) أثناء تغطيتهما اعتصام الاتحاد النسائي الكُردستاني، وإطلاق سراحهما في اليوم ذاته.
  4. كما اعتقلت الأساييش مراسل فضائية (كردستان (T.V “جاندار شرنخي” بمدينة قامشلو في 26/7/2015 مدة /18/ يوماً بتهمة التّعامل مع جهاتٍ تُعادي (روج آفا).
  5. في 9/11/2015 عادت قوات الأساييش واعتقلت مراسل فضائية (روداو) “آزاد جمكاري” مُجدداً، لكن هذه المرة أثناء تغطيته مظاهرة للمجلس الوطني الكُردي مُناهضة لحزب الاتحاد الديمقراطي وأفرجت عنه بعد 7 أيام من التّحقيقات.
  6. فيما تعرّضت مراسلة وكالة (ARAnews) “جيهان مستو” للاعتقال في مدينة “عفرين” يوم 20/11/2015 بعد مداهمة قوات الأساييش عدداً من مكاتب منظمات المجتمع المدني بتهمة التعامل مع الدولة التركية، وتم إطلاق سراحها فيما بعد.
  7. كما اعتقلت أساييش رميلان مراسل فضائية (أورينت) “كولال لياني” من منزله ببلدة (معبدة- كركي لكي) يوم 29/11/2015 لأسبابٍ غير معلومة.
  8. وفي 21/12/2015 اعتقلت قوات الأساييش رئيس تحرير إذاعة (هيفي F.M) “عامر مراد” في مدينة قامشلو لنشره خبراً كاذباً سبق واعتذر رسمياً عن ذلك الخطأ، حيث برأته محكمة الشعب وتم إطلاق سراحه بعد /8/ أيام بناءً على إفادته باختراق موقع الإذاعة ونشر الخبر من قبل المخترقين.
  9. كما تعرّض مراسل موقع (يكيتي ميديا) “فريدون قجو” للاعتقال في مدينة “عامودا” يوم 26/12/2015 للتهمة ذاتها وأُفرج عنه بعد يومين.
ويرى اتحاد الصحفيين أن قرار مديرية الإعلام التابعة للإدارة الذاتية الذي أصدرته في 5/8/2015بمنع مراسلي فضائيتي (روداو وأورينت) من العمل داخل المناطق الكردية، انتهاكٌ لحرية العمل الصحفي.

كما ينظر الاتحاد بقلق إلى حالات الطرد التّعسفي التي تمارسها بعض المؤسسات الإعلامية بحق صحفييها العاملين لديها، حيث أُثير بعضها ولاقت تضامناً وشجباً من جانب الاتحاد، فيما تقبّل بعض الصحفيين حالة الطرد دون ضجيج.

واستناداً لما تم توثيقه خلال عام 2015 من انتهاكات، فإن حرية العمل الصحفي ضمن مناطق الإدارة الذاتية تراجعت قياساً عن عام 2014 الماضي.

حيث زادت حالات الاعتقال على يد السلطات الكردية خلال 2015 بنسبة 50%، بعدما سجّل الاتحاد /3/ حالات عام 2014، أما الاعتداء بالضرب فتساوت النسبة مع العام الفائت بتوثيق حالةٍ واحدة لكلٍ منهما.

أما الانتهاك الذي وصل إلى درجة القتل على يد تنظيمات مُتشدّدة مثل داعش، فتراجع بنسبة 50% بعد تسجيل حالةٍ واحدة، في الوقت الذي استشهد صحفيين اثنين عام 2014.

ووثّق الاتحاد عملية إطلاق سراح مصور فضائية (روداو) “مسعود عقيل” في 21/9/2015 الذي كان معتقلاً لدى تنظيم داعش منذ 15/12/2014، فيما بقي مصير مراسل القناة “فرهاد حمو” مجهولاً حتى لحظة إعداد هذا التقرير، رغم تناقل نبأ الإفراج عنه أكثر من مرة.

كما تم الإفراج عن عضو اتحاد الصحفيين الكرد “شيار خليل” في 26/4/2015 الذي اُعتقل في 23/4/2013 على يد المخابرات الجوية مع مجموعة أخرى من زملاءه في دمشق.

ويرى الاتحاد أن زيادة عدد حالات الاعتقال بحق الصحفيين في مناطق الإدارة الذاتية، ناتجة عن تصاعد حدة الصراع السياسي بين حزب الاتحاد الديمقراطي من جهة والمجلس الوطني الكُردي من جهة ثانية ورفض الأخير تفرّد الأول بإدارة المنطقة الكردية.

ويدعو الاتحاد السّلطات الأمنية في الإدارة الذاتية ضمن المقاطعات الثلاث والمُتمثّلة بـ (الأساييش)، إلى عدم التّعرّض للصحفيين أثناء تأدية مهامهم في تغطية الأحداث الجارية في المنطقة، بما فيها تغطية المظاهرات المناهضة لجهةٍ بعينها.

كما يُوصي الاتحاد بضرورة الإسراع بوضع قانون الإعلام قيد التنفيذ وإلزام كافة الجهات المسؤولة باحترامه وعدم خرق البنود التي تؤكّد على حرية العمل الإعلامي.

اتّحاد الصّحفيين الكُرد السّوريين

قامشلو 1 كانون الثاني يناير 2016

أخبار سوريا ميكرو سيريا