الاتحاد برس تنشر رسالة هيثم مناع إلى مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة


70

وجه المعارض السوري هيثم مناع رئيس “مجلس سورية الديمقراطية” رسالة إلى مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة تتعلق بتمثيل المعارضة السورية في مؤتمر الرياض، وتتحدث عن نسب السيطرة العسكرية على الأرض بالنسبة للفصائل ولقوات سوريا الديمقراطية.
وافتتح المناع رسالته بامنياته الطيبة بالعام الجديد بأن يكون عام سلام وعدالة حول العالم، وجاء في رسالة المعارض السوري ما يلي:

مجلس سوريا الديمقراطية
سعادة رئيس مجلس الأمن
مقر الأمم المتحدة
أمنياتي لكم بعام جديد سعيد، آملا أن يكون العام 2016 عام يحمل مزيدا من العدالة والسلام حول العالم.
بعد ساعات من تصويت مجلس الأمن على قرار 2245 شكر “مجلس سوريا الديمقراطية” الأمين العام للأمم المتحدة والسيد كيري والسيد لافروف ومجموعة فيينا على جهودهم لرسم خارطة طريق للسلام والانتقال الديمقراطي في سوريا.
إن مجلس سوريا الديمقراطية هو ائتلاف مكون بالأساس من عرب علمانيين وأكراد وآشوريين وتركمان وأرمن من جماعات سوريا السياسية والمدنية والعسكرية التي لعبت دورا جوهريا في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ومنتدى موسكو عام 2015.
لقد كانت منظمات تحالفنا من أول المطالبين بعمل سياسي في سوريا بناء على بيان جنيف وكنا ننسق جهودنا بانتظام لمساعدة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان ديمستورا.
كما كان جناحنا العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” أول من قاتل ضد الإرهاب، قبل التحالف الدولي، نساء ورجال سوريا المقاتلين يحاربون من أجل الحرية والكرامة في كوباني ومدن أخرى، معطين بذلك مثالا لاستراتيجية ممكنة ضد الإرهاب والاستبداد، وقد كانت المعركة الاخيرة “سد تشرين” ضد تنظيم “داعش” خير مثال.
تسيطر قواتنا على أكثر من 16 % من الأراضي السورية
لقد قام مجلس سوريا الديمقراطية بتبني الميثاق الوطني وخارطة طريق مؤتمر القاهرة كما أيد كل من اجتماعي فيينا وفيينا 2 وقرارات مجلس الأمن حول سوريا التي صدرت لمحاربة الجماعات الإرهابية.
للأسف استبعد مؤتمر الرياض للمعارضة السورية مكونات هامة جدا من المعارضة السورية وذلك من أجل أسباب سياسية وتحالفات إقليمية معطيا الأولوية وحصة الأسد لجماعات المعارضة الموالية لتركيا، وقطر والسعودية.
ولقد رفضت الدعوة الموجهة لي بذريعة الإقصاء والتهميش، كما دعا مؤتمر الرياض جماعات لها تنسيق يومي مع جبهة النصرة في عمليات عسكرية مشتركة “على سبيل المثال جيش الفتح” وفي نفس الوقت رافضة الاعتراف بمؤتمر القاهرة.
إن التأثير الإقليمي للرياض يجعل من هيئة الرياض العليا للمفاوضات جزئية واستثنائية وغير مستقلة، لذلك نرفض الانضمام لأي وفد بهذه المواصفات.
في سوريا لدينا أكثر من جبهة، واحدة للجهاديين والإسلاميين، والعلمانيين. والتدخل الإقليمي في صراعنا الداخلي يمنح بعض الجماعات الصغيرة مكانة بارزة في حين يقصي البعض الآخر.
إن مجموع ما تسيطر عليه كل الجماعات العسكرية التي حضرت مؤتمر الرياض لا يعادل 5 % من الأراضي السورية! حقا كيف يمكن التفاوض على وقف إطلاق النار في غياب قواتنا العسكرية التي تسيطر على 16% من الأراضي السورية؟.
إن القرار 2254 يأخذ بالاعتبار كل من مؤتمر القاهرة ومنتدى موسكو ومؤتمر الرياض الذي نأمل أن يقوم به مبعوث الأم المتحدة أيضا.
نحن على استعداد بما أن الهيئة العليا للرياض رافضة لفكرة الحقوق المتساوية في وفد مشترك للمشاركة في مفاوضات متعددة الأطراف، وفدنا سيكون مكون من شخصيات شاركت في كل من مؤتمر القاهرة ومنتدى موسكو، إضافة لخبراء بارزين.
إن مجلس سوريا الديمقراطية على استعداد للتعاون مع مجلس الأمن ومبعوث الأمم المتحدة للمفاوضات المستقبلية بناء على مبدأ الحقوق المتساوية.
لقد وضع اقتراحنا هذا من أجل احترام بيان جنيف (وفد ممثل للمعارضة السورية).
مع خالص التقدير
الدكتور/ هيثم مناع
رئيس مجلس سوريا الديمقراطية
المبادر الرئيسي لمؤتمر القاهرة


المصدر : الإتحاد برس