أرقام وحقائق : جرائم روسيا (4 ) أضعاف جرائم داعش في سوريا

شرعت روسيا بوتين بحربها ضد الشعب السوري الثائر بعد صمت القوى الدولية على حروبها السابقة ووقوفها كالمتفرج إزاء عدوانها ضد دول وشعوب خرى في ( الشيشان ، أبخازيا ، جورجيا ، أذربيجان ،أوكرانيا ) ، وبذلك تكون روسيا بوتين قد دخلت رقما قياسيا تستحق عليه تربّع أرقام موسوعة غينيتس بحروبها التدخّلية الخارجية وعددها( 6 ) حروب خلال 15 عاما من حكم بوتين لها ، وأكثر دولة معتدية بالعالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الأن . واحتلّت روسيا الساحل السوري وبعض المناطق تحت سلطة آل الأسد لتنفيذ استراتيجية قتل عشوائي ممنهج ضد الشعب السوري الثائر بتوكيل ودعم معلن ومضمر من قوى الجريمة العالمية ( أمريكا واسرائيل وايران ) كي يكون تدخّلها العسكري رادعا للشعوب العربية بل والعالمية حين قيامها بثورات ضد حكامها المجرمين والفاسدين كما هو حال آل الأسد ، ولتتبصّر تلك الشعوب بما حصل من مآسي للشعب السوري جراء احتلال روسيا العسكري لوطنهم . كان تنفيذ الاستراتيجية يقوم على قتل أكبر عدد من الشعب السوري المدني وتهجيره وتدمير كل مقومات حياته لإرغامه على قبول حكم آل الأسد بقوة القتل الروسي وإلا ستستمر أفعال قتله . واتبع جيش بوتين روسيا أسلوب الحرب المتوحشة ضد الشعب السوري وفق تقارير (منظمة العفو الدولية والشبكة السورية لحقوق الانسان والمرصد السوري لحقوق الانسان لعام 2015 ) إذ قتل جيش روسيا خلال 3 أشهر ( 849 ) مدنيا سوريا نصفهم أطفال ونساء ، وهجّر 1,2 مليون مواطن من منازلهم ، أي أنه قتل 300( مدنيا ) شهريا وهجّر( 400) ألف شهريا . بينما تنظيم داعش صنيعة (روسيا /ايران /امريكا /سلطة آل الأسد / شيعة العراق ) فقد قتل خلال 24 شهرا من وجوده في سوريا ( 2157 ) مدنياً بينهم( 150 طفلاً ،154 امرأة) أي بمعدل قتل وسطي للمدنيين ( 90 مدنيا ) شهريا بينما منافسه الروسي( 300 ) مدنيا ، وتسبّب داعش بتهجير 1,5 مليون مواطن بمعدل (63 ) ألف مواطن شهريا بينما هجرت روسيا 400 ألف شهريا . أما عصابات (سلطة الأسد وايران والشيعة من الدول الأخرى) فقد قتلت ( 12044 ) مدنيا بينهم 2592 طفلا ، أي كان وسطي القتل الشهري للمدنيين من قبل سلطة أل الأسد وايران وشيعتها( 1004 )مدنيا ، وتم تهجير( 2 مليون ) مواطن من مساكنهم بمعدل (167) ألف مهجّر شهريا ، متفوقة بالقتل على منافسها الروسي ، لكن أقل تهجيرا للمدنيين من جيش بوتين الروسي.   كما قتلت الطائرات الأمريكية (271 ) مدنيا عام 2015 منهم (87 )طفلا بمعدل( 23 ) مدنيا في الشهر ، وبذلك لم تحقّق انجازات منافسيها الروسي الداعشي الاسدي الايراني الشيعي !. وقتلت عصابات اكراد اوجلان (800 ) مدنيا خلال العام 2015 بمعدل قتل ( 67 ) مدنيا شهريا وهجّرت مليون مواطن بمعدل تهجير ( 83 ) ألف شهريا ، وتعمل على منافسة مجرمي روسيا بوتين وعصابات الأسد وايران وشيعتها بتهجير الشعب السوري الثائر .   هذه الأرقام مأخوذة من تقارير منظمات حقوقية دولية تعترف بها كافة دول العالم ومنظماته (باستثناء قتلة الشعب السوري ومرتكبي الجرائم بحقه ) ، وتثبت حقائق دامغة عما تفعله تلك القوى الاجرامية ضد الشعب الثائر في سوريا. وهكذا ، كانت روسيا بوتين أكثر اجراما من داعش 4 أضعاف في قتل الشعب السوري الثائر ، ولم ينافسها سوى عصابات سلطة آل الأسد وايران وشيعتها على المرتبة الأولى لدخولها موسوعة غينيتس لقتل وتهجير المدنيين السوريين ، بينما يتنافس داعش وعصابات أكراد اوجلان على المرتبة الثانية لدخول تلك الموسوعة العالمية ، أنها المنافسة الكبرى في القرن الحادي والعشرين ؟. لا بد من قول : أن الشعب السوري الذي ثار على كل تلك القوى الاجرامية وما زال يقاومها بعزيمة فائقة خلال 5 سنوات سيجعل إرادة الحرية والحياة أقوى من قرارات قتلهم وتهجيرهم له، وستنتصر تلك الثورة رغما عنهم كما انتصرت كافة الثورات الشعبية عبر التاريخ . فهل سيكون عام 2016 عام الحسم والنصر على قوى الجريمة العالمية ؟