on
تقرير: مقتل 94 إعلامياً في عام 2015
وليد غانم:
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا من منطلق الاهتمام بدور الإعلاميين البارز في الحراك الشعبي وفي الكفاح المسلح.
وبحسب التقرير فإن العمل الإعلامي في سوريا يسير من سيئ إلى أسوء في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل في سوريا وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية.
ووفق منهجية الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن المواطن الصحفي هو من لعب دوراً مهماً في نقل ونشر الأخبار، وهو ليس بالضرورة شخصاً حيادياً، كما يفترض أن يكون عليه حال الصحفي، وإن صفة المواطن الصحفي تسقط عنه عندما يحمل السلاح ويشارك بصورة مباشرة في العمليات القتالية الهجومية، وطيلة مدة مشاركته بها.
وأشار التقرير إلى أن الصحفي يُعتبر شخصاً مدنياً بحسب القانون الدولي الإنساني بغض النظر عن جنسيته، وأي هجوم يستهدفه بشكل متعمد يرقى إلى جريمة حرب، لكن الإعلامي الذين يقترب من أهداف عسكرية فإنه يفعل ذلك بناء على مسؤوليته الخاصة، لأن استهدافه في هذه الحالة قد يعتبر من ضمن الآثار الجانبية، وأيضاً يفقد الحماية إذا شارك بشكل مباشر في العمليات القتالية، وأوضح التقرير أنه يجب احترام الإعلاميين سواء أكانت لديهم بطاقات هوية للعمل الإعلامي أم تعذر امتلاكهم لها بسبب العديد من الصعوبات.
وقد اعتمد التقرير بشكل رئيس على أرشيف وتحقيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إضافة إلى روايات أهالي وأقرباء الضحايا، والمعلومات الواردة من النشطاء المحليين، وتحليل الصور والفيديوهات التي وردتها.
كل ذلك وسط الصعوبات والتحديات الأمنية واللوجستية في الوصول إلى جميع المناطق التي تحصل فيها الانتهاكات، لذلك فإننا نُشير دائماً إلى أن جميع هذه الإحصائيات والوقائع لا تمثل سوى الحد الأدنى من حجم الجرائم والانتهاكات التي حصلت.
استعرض التقرير حصيلة الضحايا الإعلاميين في عام 2015 حيث بلغت 94 إعلامياً، قتلت القوات الحكومية منهم 57 إعلامياً، بينهم 9 بسبب التعذيب، وقتلت القوات الروسية إعلاميين اثنين، بينما قتل تنظيم داعش 16 إعلامياً، بينهم 2 بسبب التعذيب. وقتلت جبهة النصرة إعلامياً واحداً بسبب التعذيب. أما فصائل المعارضة المسلحة فقد قتلت 8 إعلاميين. بينما سجل التقرير مقتل 10 إعلاميين على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
ووفق التقرير فقد تم تسجيل 11 حالة اعتقال على يد القوات الحكومية أفرج عن 5 منها، كما سجل التقرير حالة خطف و3 حالات إفراج على يد القوات الحكومية حلال عام 2015.
كما وثق التقرير قيام تنظيم داعش باعتقال إعلاميَين اثنين، وخطف 4 إعلاميين، والإفراج عن اثنين آخرين. بينما اعتقل تنظيم جبهة النصرة إعلاميينَ تم الإفراج عن أحدهما، وخطف 3 آخرين، وأفرج عن 3 في عام 2015.
وسجل التقرير 8 حالات اعتقال على يد فصائل المعارضة المسلحة، في عام 2015، تم الإفراج عن 6 منها، كما اختطفت فصائل المعارضة 3 إعلاميين، وأفرجت عن إعلامي آخر. واعتقلت قوات الإدارة الذاتية الكردية 11 إعلامياً خلال 2015، أفرجت عن 6 منهم، وحالة إفراج.
ووثق التقرير حالتي اعتقال أفرج عنهما، و6 حالات خطف، وحالة إفراج على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
وبحسب التقرير فقد أصيب 91 إعلامياً خلال 2015، 62 منهم على يد القوات الحكومية، و3 على يد القوات الروسية، و18 على يد فصائل المعارضة المسلحة، وإعلامي واحد على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية،كما سجل التقرير إصابة 4 إعلاميين على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
وقدم التقرير حصيلة الانتهاكات بحق الإعلاميين في شهر كانون الأول 2015
حيث سجل التقرير قيام القوات الحكومية بقتل 4 إعلاميين، بينما قتل تنظيم داعش إعلامياً واحداً، وقتل إعلاميان اثنان على يد جهات لم يتمن التقرير من تحديدها.
ووفق التقرير فقد تم تسجيل 3 حالات اعتقال على يد القوات الحكومية تم الإفراج عن أحدها، وحالتي اعتقال على يد فصائل المعارضة المسلحة تم الإفراج عن أحدها، و3 حالات على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية تم الإفراج عنها، وحالتي اعتقال أفرج عنهما، وحالة إفراج و6 حالات خطف على يد جخات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
وبحسب التقرير فقد أصيب 5 إعلاميين خلال كانون الأول، 3 منهم على يد القوات الحكومية، وإعلاميان على يد القوات الروسية.
وأشار التقرير إلى ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سوريا، وأكد على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة.
وأخيراً، طالب التقرير بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان، مع محاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق الصحفيين والناشطين الإعلاميين، وعلى المجتمع الدولي متمثلاً بمجلس الأمن تحمل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سوريا.
للاطلاع على التقرير كاملا نرجو زيارة الرابط
http://sn4hr.org/arabic/?p=5406