on
داعش يعدم الناشطة نيسان إبراهيم في الرقة
أخبار الآن:
تداول نشطاء الرقة قيام داعش بإعدام سيدة رقاوية اسمها “نيسان ابراهيم”، وهو اسم مستعار، بتهمة “التخابر مع الصحوات”. وحذَّر بعض هؤلاء من أن حساب السيدة ابراهيم على الفيسبوك يتم “فتحه بين الحين والآخر والتواصل مع بعض الأشخاص والناشطين لمعرفة وتحديد مكان إقامتهم داخل سورية وخارجها، لذا يرجوا أخذ الحيطة والحذر”.
السيدة “رقية حسن محمد” وهو الاسم الحقيقي لها، ووالدتها حميدة، من مواليد 1979، لها أخت شقيقة وحيدة “طبيبة أسنان” ولها خمسة أخوة غير أشقاء. سورية كردية من ريف عين العرب حيث تنحدر العائلة من هناك، ولدت عام 1985 وتلاها خمسة أشقاء وشقيقات في الرقة المدينة حيث وفدت العائلة. درست في إعدادية الفارابي وثانوية أبو العلاء المعري لتكمل دراستها الجامعية في جامعة حلب وتحصل منها على إجازة في الفلسفة.
شاركت رقية/ نيسان نشطاء الرقة نشاطاتهم السرية والعلنية حتى احتلال تنظيم داعش؛ الذي لم يمنعها من متابعة نشاطاتها سرا بالرغم من الخوف الشديد على أسرتها وعلى نفسها.
وبعد قيام التنظيم بتهجير الأكراد من الرقة المدينة، عادت ريم إلى قرية العائلة في ريف عين العرب، ولكنها لم تستطع الاستقرار هناك، فعادت إلى الرقة ليقوم التنظيم باعتقالها في منتصف شهر 8 ويقوم بإعدامها في منتصف الشهر العاشر بتهمة العمالة للثورة وللوطن، ومنع التنظيم أهلها من نشر نبأ مقتلها ليقوم أحد المنتسبين لداعش قبل ثلاثة أيام بإبلاغ أهلها بما حصل لابنتهم.
كانت رقية/ نيسان تنشط كمتطوعة عبر حسابها على الفيسبوك بنشر الأخبار الهامة من داخل الرقة مُظهرة شجاعة استثنائية في ظل رقابة خانقة من تنظيم داعش على الكلمة والرأي في مناطق سيطرته. إلا أن منشوراتها توقفت فجأة في 21 تموز الماضي بعد أن نشرت أخبار عن قرب منع تنظيم داعش لنواشر النت في المدينة. قالت في أحدها: “طلع قرار منع النت ورح يتطبق بعد 4 أيام هي المهلة أعطوها لأصحاب المحلات لإزالة النواشر”، لذا بدا أن غيابها عن التواصل مفهوم في ظل منع النت والنواشر من قبل تنظيم داعش وحصره بأماكن محددة وبرقابة صارمة.
لكن خبر “إعدامها” انتشر منذ ليلة أمس بين أبناء الرقة على وسائل التواصل الاجتماعي دون نشر أية تفاصيل إضافية عن توقيت تنفيذ الإعدام وكيفيته، إلا أن أحد الناشطين ذكر على صفحة في الفيسبوك أن الإعدام تم قبل حوالي ثلاثة أشهر.
قبل انقطاعها عن النشر في تموز الماضي صاغت “نيسان ابراهيم” خبراً كالآتي: “طيران التحالف الآن في سماء الرقة، وأحلى دعاء: اللهم سلم المدنيين وخذ الباقين”.