إنجازات 2015 في سورية: حلويات بالبازيلاء وسياحة حرب!


97

 

المصدر – خليل المصري

لم يكن ليمضِ العام 2015 دون أن يشهد إنجازات نوعية في سورية، فإضافة إلى الحرب، عاش السوريون -بالفعل- أموراً لم يتخيلوا قبل ذلك أنها قد تحصل، فمن رغيف الخبز الذي تحول إلى لون العدس، إلى الحلويات المغشوشة بالبازيلاء، وصولاً إلى الترويج لسياحة الحرب!

وفي التفاصيل، تقول “أم محمد” -سيدة من مدينة حمص وصلت قبل نحو شهرين إلى تركيا قادمةً من طرطوس إلى مرسين- للاتحاد برس، إن لون رغيف الخبز بات أقرب إلى لون العدس، وتضيف “لم يعد له وجهان، أصبح وجه واحد، وبات أصغر حجماً بنحو النصف عما قبل الأزمة”، وكان وزير التجارة الداخلية “حسان صفية” قال في تصريح لصحيفة الوطن “تغير لون الخبز سببه رفع نسبة الاستخراج من القمح”، وأضاف أنه “يزيد من الفوائد الصحية للخبز”.

 

وأثارت تلك التصريحات موجة عارمة من السخرية بين السوريين، في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً عندما برر ذلك بأن الهدف هو منع “تهريب الدقيق والمتاجرة به”، في حين قالت مصادر أن المخابز الحكومية تستخدم حالياً نوع سيء من “الخميرة”.

96

من جانبٍ آخر، غزت الأسواق السورية في موسم الأعياد أواخر العام حلويات محشوة بالبازلاء الخضراء بدلاً من الفستق الحلبي، وذلك حسب ما نشر موقع “راديو صوت راية”، وأحياناً يتم “غش” تلك الحلويات بـ”فستق العبيد”، وتتم صباغة الحشوة “المغشوشة” بألوان الفستق الحلبي (الأحمر الزهري والأخضر)، ونقل الموقع عن أحد أصحاب محلات الحلويات قوله أن “ارتفاع أسعار الحلويات أدى إلى تراجع الإقبال على شرائها حتى في الأعياد والمناسبات”.

وأضاف أن الإحجام دفع صانعي الحلويات إلى استبدال بعض المكونات، لخفض التكلفة من أجل خفض الأسعار لجلب الزبائن، وكشف الموقع أن أسعار المكسرات ارتفعت بشكل كبير، فوصل سعر “كيلو غرام الكاجو إلى 2700 ليرة و4000 ليرة إذا كان محمصاً، والفستق الحلبي النيء سعر الكيلو غرام منه 7500 ليرة، وسعر كيلو غرام فستق العبيد 900 ليرة و1500 للكيلو المحمص، بينما وصل سعر كيلو الجوز إلى 4000 ليرة، واللوز 4500 ليرة والبندق 3000 والصنوبر 15 ألف ليرة”.

95ولعل آخر التقليعات التي شهدها السوريون، ترويج وزير السياحة في حكومة النظام، بشر يازجي، إلى سياحة الحرب، فقال إن “التعاون مع الجانب الروسي قائم على جميع الأصعدة، وإكمال المسيرة من خلال القطاع السياحي”، وقال في حديث صحفي لموقع “سيريانديز” إن لدى سورية “شواطئ وطبيع وآثار ومقومات سياحية تجتذب السياح والمستثمرين الروس”، وأضاف أن “العديد من شركات السياحة الروسية أعلنت استعدادها لتنظيم رحلا سياحية إلى سورية مع بداية عام 2016″، وإن “الكثير من الروس لديهم رغبة كبيرة لزيارة سورية لإمكانية مشاهدة الكوارث الطبيعية، وزيارة الأماكن القريبة من العمليات العسكرية ومشاهدتها على أرض الواقع”!

وقال “يازجي” في وقت سابق إن السياحة الدينية ارتفعت بنسبة 11% في العام 2015 عن العام 2014، وقال إن الدخول عبر المنافذ الجوية زادت عن العام 2014 بنسبة 200%، وقالت صحيفة “تشرين” إن الحجوزات الفندقية بلغت نحو ثلاثمائة ألف ليلة، وذلك حسب إحصائيات شهر تشرين الثاني متوقعاً أن ينتهي العام بأربعمائة ألف ليلة “سياحة دينية”، وقال مدير سياحة ريف دمشق “طارق كريشاني”، إن خمسين ألف عراقي دخلوا الأراضي السورية بدعوى السياحة الدينية.

98


المصدر : الإتحاد برس