في مضايا… تنوعت أسباب الموت والحصار واحد


c1571df1-85c2-4875-8179-9195faac0f73

نور أحمد:

ودعت بلدة مضايا بريف دمشق مع انتهاء يوم أمس الأحد (3 كانون الثاني/يناير) ستة من أبنائها بينهم طفلة وامرأة حامل، في يوم كسابقه من الجوع والبرد.

وللموت أسباب متعددة في مضايا، حيث قضى اليوم شابان برصاص أحد الحواجز (حاجز الوزير غرب البلدة) أثناء محاولة كسر الحصار الذي دخل شهره السابع، بينما اعتقلت قوات النظام ثالث بعد إصابته بطلق ناري.

وفي محاولة للفرار أيضاً قضت امرأة حامل وابنتها التي لم تتجاوز السادسة عشر عندما حاولت الخروج من الجوع والحصار فماتت قبل أن تنعم بلقمة خبز تسد رمقها ورمق ابنتها وجنينها.

وفارق الحياة رجل مسن نتيجة الجوع وسوء التغذية، كما قضت امرأة مسنة من البلدة بسبب المرض والبرد الذي زاد الأخير من ألم ومعاناة المحاصرين من نساء وأطفال وشيوخ وشباب يدفعون ثمن لقمة الطعام أرواحهم.

مع كل هذا الموت الذي يحاصر البلدة كيفما اتجهت من الجوع والمرض والبرد، نالت مضايا نصيبها من الثلوج والعاصفة التي ضربت المنطقة خلال اليومين الماضيين ووصل الثلج لسماكة 10سنتيمترات وتشكلت القناديل الجليدية على النوافذ من قوة الصقيع.

ومع العاصفة الثلجية أصبحت مواد التدفئة معدومة بشكل تام حتى الحطب للتدفئة ارتفع سعره إلى 400 ليرة للكيلو الواحد وهو غير متوفر مما جعل الأهالي يعتمدون على بعض الأخشاب والنفايات لحرقها واستخدامها للتدفئة وسلق بعض الأعشاب والبرغل إن تيسر لهم.

بينما تنعدم المواد الغذائية بحسب ناشطين داخل البلدة ولم يتبق سوى بعض البسكويت بلغ سعر القطعة الواحدة أربعة آلاف ليرة سورية أي ما يعادل 10 دولارات.

ووثق مصادر في المركز الطبي فإن عشرات حالات الإغماء وصلتهم نتيجة سوء التغذية وهبوط السكر بشكل كبير، وكان العلاج للغالبية بإعطائهم دفعات من السكر المحلول بالماء بدل السيروم السكري.

أخبار سوريا ميكرو سيريا