on
كتائب الثوار تطلق معركة استعادة اللواء 82 في
درعا – إياس العمر:
أعلنت فصائل الجبهة الجنوبية اليوم الإثنين (4 كانون الثاني/يناير) عن البدء بهجوم معاكس لاستعادة ما سيطرت عليه قوات النظام من قيادة اللواء 82 وكتيبة النيران في ريف درعا الشمالي.
وجاء في بيان نشره ناشطون على مواقع التواصل، أنه وفي تمام الساعة الثانية عشر ظهر اليوم تم بدء الهجوم المعاكس من قبل فصائل الجبهة الجنوبية المشاركة في غرفة عمليات (الشيخ مسكين)، لاستعادة ما سيطرت قوات النظام عليه من قيادة اللواء 82 وكتيبة النيران.
والفصائل المشاركة هي: (تجمع ألوية أحرار نوى، فرقة الحمزة، الفيلق الأول، جبهة ثوار سوريا، المهاجرين والأنصار، أسود السنة، ألوية سيوف الشام، ألوية الفرقان، مجاهدي الفاروق، فرج المدفعية، الفرقة 24، ألوية قاسيون، ألوية العمري).
وقال العقيد “يوسف المرعي” قائد الفرقة 24 مشاة إحدى تشكيلات الجبهة الجنوبية لـ “ ” إن لمدينة الشيخ مسكين أهمية استراتيجية، إذ تقع في قلب ريف محافظة درعا، وإذا استولى عليها النظام سيسعى لقطع طريق الثوار.
وأضاف “الكل يعلم اليوم أن روسيا دخلت الحرب مع حليفها بشار الأسد، وتريد تحقيق نصر ولو وهمي على الأرض عبر الطيران”.
وأكد على أن غياب قيادات الجبهة الجنوبية لم يكن مقصوداً، وكانت هناك تحضيرات لمؤتمر الرياض في الفترة الماضية، ولهذا السبب كان الغياب، “وبالفعل سطرت بطولات لم تمر بالتاريخ الثوري في محافظة درعا، رغم أن مجمل الطلعات الجوية في النهار الواحد فاقت 80 طلعة جوية، وكان حشد كبير من النظام والمرتزقة الإيرانية، إضافة إلى أن جميع القادة في المعارك هم من الطائفة الشيعية والمرتزقة، واستطعنا اغتنام العديد من رشاشات (شيلكا) ودبابة وقتل الكثير من تلك العصابة وصدها عن مدينة الشيخ مسكين”.
وأشار إلى أن “المطلوب منا كتشكيلات في معركة الشيخ مسكين تنظيم غرف عمليات وقيادة مشتركة، ومن ثم الرباط والثبات، وباذان الله سنحقق انتصارات في هذه المعركة”.
وتشهد مدينة “الشيخ مسكين” في ريف محافظة درعا هجمة شرسة من قبل الطيران الروسي من الجو، وقوات النظام والميلشيات الإيرانية واللبنانية على الأرض، وخلال الحملة نجحت القوات المهاجمة بتحقيق بعض المكاسب والتقدم على الأرض، وبالمقابل استطاع الثوار الصمود في المدينة وتكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيرة.
وبحسب مصادر ميدانية فإن عدد القتلى من قوات النظام والميليشيات الداعمة لها تجاوز 130 قتيلاً، مشيرة إلى أن ارتفاع أعداد القتلى في صفوف قوات النظام وصعوبة الطقس ساهم في التخفيف من شراسة الحملة على المدينة.