on
من حسينية في بلدة قرفا.. ميليشيات فلسطينية تتبع (أحمد جبريل) تحتفل بنصر الشيخ مسكين
إياس العمر:
نشرت العديد من الصفحات الإعلامية الموالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي شريطاً مصوراً لاحتفالات عناصر مسلحة ادعت أنها في قلب مدينة الشيخ مسكين في درعا، التي ادعى إعلام النظام بدوره أنه سيطر عليها قبل أيام.
وبحسب الصفحات التي نشرت الشريط أمس الأحد فإن هؤلاء العناصر هم “مغاوير فلسطين الأسد” من أبناء مخيم اليرموك في دمشق، ويقود مجموعتهم فلسطيني مقيم في سوريا يدعى (أبو فادي الصياد)، وهي مجموعات تنضوي في ميليشيا “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” التابعة التي يقودها أحمد جبريل”.
وبالمقابل، أكد مصدر خاص لـ “ ” أن المقطع المصور الذي نشرته الميليشيا على أنه في الشيخ مسكين، تم تصويره في حسينية بلدة قرفا في ريف درعا الشمالي، مسقط راس اللواء المعروف رستم غزالة.
وبحسب المصدر فإن تاريخ المقطع المسجل يعود إلى آخر أيام شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، يومها ادعى إعلام النظام السيطرة الكاملة على مدينة الشيخ مسكين القريبة من بلدة قرفا التي كانت أحد محاور الهجوم الرئيسة على مدينة الشيخ مسكين، وهو ما يؤكد مشاركة ميلشيا (أحمد جبريل) إلى جانب “حزب الله” والحرس الثوري الإيراني في الهجوم على مدينة الشيخ مسكين.
ميدانياً، تستمر للأسبوع الثاني على التوالي حملة قوات النظام المدعومة بالميلشيات الموالية وبغطاء جوي من قبل الطيران الحربي الروسي على مدينة “الشيخ مسكين”.
ورصدت “ ” الدمار في مدينة الشيخ مسكين وأوضاع المقاتلين على جبهات القتال، في المدينة التي ادعت قوات النظام السيطرة عليها.
أحد مقاتلي الجيش الحر في مدينة الشيخ مسكين “محمد المحاميد” أفاد بأنه على الرغم من كثافة القصف على المدينة والغير مسبوق والجو العاصف وانخفاض درجات الحرارة لمستوى التجمد ومع ذلك المقاتلين في المدينة صامدين لأنهم يعرفون جيداً أن ثمن تحرير المدينة كان من دماء رفاقهم الذين بدلوا أرواحهم في سبيل تحرير المدينة ولذلك لن يتنازلوا عن المدينة وسيعملون على استعادة جميع النقاط التي خسروها خلال الايام الماضية، على حدّ قوله.
عضو الهيئة السورية للإعلام “عمار الزايد” أشار بدوره إلى أن معنويات المقاتلين في المدينة مرتفعة وبأنهم استطاعوا امتصاص الصدمة، وأن كثافة القصف وصعوبة الطقس لن تنال من عزيمة الثوار بل العكس كلما زاد التحدي انعكس ذلك بشكل ايجابي على المقاتلين.
وأضاف: إن العاصفة الجوية عملت على خفض عدد الغارات من قبل الطيران الروسي والطيران الحربي الروسي يعمل على استغلال تحسن الظروف الجوية كما فعل بالأمس وقام بقصف مدن وبلدات “الشيخ مسكين، بصر الحرير، نوى” بثلاثين غارة جوية، واليوم قصف الطيران الروسي مدينة الشيخ مسكين بخمسة عشر غارة منذ ساعات الصباح الاولى.