بيان اتحاد الديمقراطيين السوريين: خطوة في الاتجاه الصحيح !


download16

بيان اتحاد الديمقراطيين السوريين: خطوة في الاتجاه الصحيح !

 اخيرا ، وبعد طول انتظار ، وبعد أن كاد المواطن العربي يصاب باليأس ، ويقتنع أن حكامه لا يستجيبون لما يريده ،اقدمت المملكة العربية السعودية على الخطوة التي كان من الضروري اتخاذها منذ وقت طويل، بقرارها قطع علاقاتها مع ايران ، التي تسمي نفسها زورا وبهتانا ” جمهورية اسلامية ” ، والاسلام منها براء ، بعد ان شوهته وطمست هويته كدين رحمة وتسامح وحولته إلى اداة تستخدمها لتنفيذ اطماع قومية توسعية معادية للعرب ، ولعموم مسلمي العالم ، الذين تعمل على تحويلهم من مؤمنين بالدين الحنيف إلى شيع وبدع تتبع فرقا متناحرة مقتتلة ، لن ينجو من اذاها مسلمون، ولن يقر لدولة او امة او ملة بعدها قرار .

 وكانت ايران قد دأبت على معاداة جميع بلدان وشعوب وامم العالمين العربي والاسلامي ، حين نظمت اقليات مؤمنة بايديولوجية ولاية الفقيه ، ثم دربتها وسلحتها ومولتها وحرضتها على مجتمعاتها ، التي اخذت تعتبرها عدوا لها ، كما يفعل حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق ، وحاربت من لم يسيروا في ركبها من المسلمين عامة والشيعة منهم بصورة خاصة، فقد اعتبرتهم خارجين على الدين اعداء لآل البيت ،وللولي الفقيه وكيلهم المعصوم ، الذي رفض إطاعته معصية لا تغتفر . بهذا الجنون الايديولوجي المطبق ، شحن ملالي ايران عالمنا العربي والاسلامي بخلافات وصراعات كنا نعتقد انه فات زمانها ، مزق بعثها من مراقدها المسلمين ،ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض، واغرقهم في فتن يحول انخراطهم فيها دون مبارحة مآزقهم الحقيقية ومشكلاتهم مع عالمهم وانفسهم .

 تذرعت ايران باعدام “الشيخ نمر النمر” لتأليب الايرانيين على السعودية ، وبالغت في التهييج والتحريض ، وكأنها تمهد الأجواء لحرب ضد الضفة الغربية من الخليج العربي. لذلك، كان من الضروري قطع الطريق على الفتنة بقطع العلاقات الديبلوماسية معها ، الذي لا بد ان ينتهي باخراجها من الوطن العربي عامة وسورية خاصة : واسطة عقد سيطرتها على المشرق وحربها الشعواء ضد شعبها.

  نعتقد ان المملكة ليست بحاجة إلى من يذكرها بأن شعب سورية مصمم على قصم ظهر المشروع الايراني، وانه يجود بدمائه دفاعا عن بلاده والبلدان العربية. ولا حاجة ايضا إلى القول : إن تحقيق هدفه هذا ، الذي صار ايضا مشروع العرب ، مرتبط بما يتلقاه من عون من اشقائه العرب ، وبدفاعهم عن انفسهم في بلاد الشام ، بسواعد ابنائها الثوار ، الذين يحطمون غزو الفرس ، وسيهزمونه في حال توفر لهم دعم كاف ، وتزودوا باسلحة نوعية من الضروري امدادهم بها في وقت قريب، ما دامت معركة دحر العدوان الايراني تكتسب طابعا قوميا اكثر فاكثر ، الامر الذي يجعل يحتم خوضها دون قيود في سورية ، اسوة باليمن .

  يدين “اتحاد الديمقراطيين السوريين” سياسات ايران التوسعية والعدوانية، التي تدمر سورية اليوم ، ويهدد نجاحها بتدمير بلدان الخليج . ويؤيد ” الاتحاد” سياسة المملكة تجاه طهران ، وينتظر مزيدا من تدابيرها العملية ، التي يجب ان تمكن العرب من التغلب على المأزق الخطير، الذي يضعهم فيه العدوان الفارسي ، ويرجح ان يقوض نجاحه حاضرهم ومستقبلهم كامة عربية ، إن هم تهاونوا في دحره وتخليص شعوبهم من شروره .

غازي عينتاب في ٥/١/٢٠١٦                       اتحاد الديمقراطيين السوريين

أخبار سوريا ميكرو سيريا