في كتابه ’’ثورة أمة‘‘: مالك يفضح هيثم مناع ويكشف افتراءاته!

بعد نحو عامين على تصريحات هيثم مناع "المعارض الشرس كما تصفه الصفحة الصينية" والتي قال فيها على قناة الجزيرة الأخبارية أن جهات خارجية عرضت عليه تهريب السلاح إلى درعا،في الوقت الذي كان فيه الأسد نفسه لا يتحدث عن السلاح والتسليح! يأتي اليوم المراقب السابق "المنسحب" من بعثة الجامعة العربية إلى دمشق أنور مالك ليكشف في كتابه "ثورة أمة" عن تفاصيل هذا الإدعاء المضلل الذي قاله مناع وقتها، والذي اتخذ منه الإعلام السوري وأبواقه حجةً على سلمية الثورة السورية من باب "وشهد شاهدٌ من أهله". يقول مالك في كتابه الذي نشرت منه "مكتبة العبيكان" قرابة 100 صفحة على الإنترنيت: " كنت أعرف مسبقاً أطروحات الدكتورة فوليت داغر، وأنها لبنانية من الطائفة المسيحية ولها رؤيتها الخاصة في الشأن السوري، ومن جهة أخرى هي كانت زوجة السوري هيثم العودات المدعو هيثم مناع رئيس ما تسمى هيئة التنسيق الوطنية السورية في الخارج. والرجل بدوره له أطروحته وأجندته ومعاركه السياسية في القضية السورية، فضلاً عن كل ذلك أنه صار مغضوباً عليه من قبل الثورة في الداخل والخارج بسبب مواقف كثيرة عُدت عند الكثيرين تحلب في إناء نظام بشار الأسد." ويضيف مالك بخصوص مناع: "ومازلت أذكر اليوم الذي شارك فيه هيثم مناع، وهو ينحدر من درعا مهد اندلاع الثورة، في برنامج على قناة الجزيرة مطلع الثورة السورية، وادعى حينها أن جهات ما عرضت عليه السلاح لتهريبه نحو الداخل السوري ومواجهة النظام، وقد أغضب ما قاله الكثيرين من المعارضين وحتى الشعب السوري، حيث في ذلك الوقت لم يكن سوى مسيرات سلمية تواجه بالقمع الدموي من قبل سلطات الأمن". على إثر هذا التصريح المسيء لثورة الشعب السوري السلمية منذ بدايتها وحتى وقت ليس ببعيد، استفاد الأسد كثيراً، وصارت أبواقه لا تترك منبراً أو مقابلةً تلفزيونية أو اتصال هاتفي مع إحدى القنوات، إلا وقالوا "هناك من اتصال بهيثم مناع رئيس هيئة التنسيق وعرض عليه السلاح، هكذا قال المعارض ونحن لن نزيد عليه شيئاً".. ورغم أن مناع شعر بحجم الخيبة التي ألحقها بأبناء شعبه وتحديداً أهالي درعا مسقط رأسه، إلا أنه بقي مصراً على أقواله دون أن يحدد هذه الجهات التي تحدث عنها في تصريحه المغرض.. يقول أحدهم "ربما هذه الجهات التي تحدث عنها المعارض الشرش هيثم مناع، هي نفس تلك الجهات المختصة التي تتحدث عنها قناة الدنيا!! ما العيب في ذلك فمناع والدنيا وجهان لعملة واحدة..". وحول اتصال مناع الهاتفي وما نجم عنه يقول أنور مالك في كتابه ثورة أمة: "بعد ما سمعت ما قاله -يقصد هيثم مناع- على (الجزيرة) اتصلت به هاتفياً بوصفي صديقاً لأستفسر حقيقة الأمر، فأخبرني نظراً لطبيعة العلاقة التي تربط بيننا، ومن دون أي تحفظ أو تردد بعدما أوصاني بأن الكلام الذي يدور بيننا ليس للنشر ولا للتوزيع، والآن أرى من الضروري كشفه لما ينطوي عليه من أمور سنراها لاحقاً في قصتي مع لجنته.. أكد لي هيثم مناع حينها أنه فعل ذلك حتى يقطع الطريق على من يفكرون في عسكرة الثورة المدنية يوماَ ما، فأخبرته أن كلامه هذا يسيء للثورة السلمية التي لا تزال في بدايتها، ويضعها في الشبهات خصوصاً مع الغرب، ويخدم النظام السوري وبه يبرر قمع الثورة التي يصورها إعلامه بأنها تتكون من جماعات إرهابية متشددة تعتدي على قوات حفظ الأمن". ويتابع مالك: "غير أن مناع أصر على موقفه الذي برره بأن الأمور ستتجه نحو العنف المضاد، وستتشكل شبكات لتهريب السلاح، وما لفت انتباهي أن الرجل لم يؤكد صحة المعلومة بل رواها على أساس أنها مجرد حكاية بمقهى مع أحد الأشخاص المتحمسين والمتعاطفين للتغيير في سوريا، قال له يوماً في باريس قبل اندلاع الثورة: إنه إذا ثار الشعب السوري وقمعه النظام على طريقة حماة، فمن حقهم أن يفكروا في أي طريقة ينقل بها السلاح للمواطنين، حتى يدافعوا عن أنفسهم، ولا يمكن أن يسمحوا بمرور مجازرهم كما جرى مع حماة في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد".. -انتهى الإقتباس- لاحقاً ومع مرور الوقت وإيغال الأسد في دماء السوريين الأبرياء، بقي هيثم مناع يغرد في معزوفة "العنف من الطرفين" التي تبناها هو وتياره بدعم من روسيا وإيران وربما الأسد من خلفهما، وكانت تصريحاته لا تقل ضرراً عن هذا التصريح الخطير، خصوصاً أنه يعتبر الجيش الحر عصابات مسلحة "نفس مصطلح الإعلام السوري"، في وقت تعمدت فيه ثورة الحرية أول ما تعمدت، بدماء أبناء مدينة درعا مهد الثورة ومسقط رأسه.. مناع الذي قتل شقيقه على يد قوات الأسد، بات ينظر له الثوار على أنه "يستهين بدمائهم الطاهرة التي يريقها الأسد" وصارت صفحات الثورة خصوصاً الساخرة تتندر على مواقفه "المنفصلة عن الواقع إن لم نصفها بالعمالة" وبات رئيس هيئة التنسيق في الخارج "شخصية" مميزة في صفحة الثورة الصينية التي أطلقت عليه أسم "هاي سام ماع" المعارض السوري الشرس.. بحسب سونغا!!.