أطفال نادي بسمة نور في حي الوعر الحمصي لأطفال مضايا: حصاركم حصارنا


4b2bb7b0-c8e0-4987-8617-236b1ac69e7b

رشا دالاتي:

ألقت المجاعة المتعمدة التي تتعرض لها بلدة مضايا وما حولها في ريف دمشق بظلالها على مختلف المدن والبلدات الخارجة عن سيطرة النظام شمال البلاد وجنوبها، وبات كلٌ يحاول أن يقدم ما يستطيع لإنقاذ 40 ألف نسمة من شبح الموت جوعاً الذي بدأ يقطف أرواح الفقراء هناك.

حي الوعر، آخر أحياء حمص (المحررة) عانى ولو بدرجة مختلفة ولأعوام من حصار ذات الجهة (قوات النظام والميليشيات الموالية لها) فكان تضامنه مع مضايا له طعم آخر، فمن جرب الحصار ليس كمن شاهده أو سمع به.

وفي الوقت الذي نظمت فيه (منظمة الدفاع المدني السوري) أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية صامتة، أقام نادي (بسمة نور) في الحي وقفة تضامنية لأطفاله مع أقرانهم في مضايا.

“أطفال مضايا، حصاركم حصارنا” هي العبارة التي كتبها أطفال النادي ليعبروا عن ألمهم لما يصيب أطفال مضايا، ولأنهم لم يجدوا من يناشدوه لإنقاذ إخوته في البلدة الجائعة كتبوا: نناشد سكان المريخ بفكّ الحصار عن مضايا.

وكان متطوعون في قلب الحصار بحي الوعر أسسوا قبل أشهر نادي (بسمة نور)، بهدف دعم الأطفال نفسياً وجذبهم بعيداً عن أجواء الحرب والحصار التي يعيشها الحي، عبر تلقيهم التعليم بطرق ترفيهية مختلفة عن المدارس والمعاهد التقليدية، بحسب إدارة المشروع.

ويشمل النادي ثلاث مراحل تعليمية صنفت حسب المرحلة العمرية للطفل، ويتراوح أعمار الأطفال من 4 إلى 13 عاماً، بينما تصنف المواد المعطاة إلى اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنكليزية وحصص الرياضة والإنشاد والمسرح والرسم والأشغال اليدوية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا