صرخة من الداخل… تبرعات مضايا فاقمت أزمة المحاصرين

7 يناير، 2016

نور أحمد:

أنشأ ناشطون من الزبداني ومضايا في الأيام الأخيرة حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لدعم مضايا والمحاصرين فيها من خلال التبرع وجمع هذه التبرعات ومن ثم نقلها للداخل لشراء المواد الغذائية إلا أنّ هذه الحملة أثرت سلباً قبل أن تؤتى أوكلها وتنضج ثمارها.

ونتيجة الحملة شهدت بلدة مضايا أمس جنوناً بأسعار السلع فبلغ سعر كيلو الأرز 110 آلاف ليرة أي ما يعادل 275دولار (1دولار =400 ليرة سورية) وكذلك البرغل والعدس أما كيلو الشعيرية 125 ألف ليرة مع ندرتها والسكر 90 ألف.

بينما كان الهدف الرئيس من مناشدة العالم كسر الحصار والضغط الدولي والأممي على النظام وميليشياته المحاصرة للبلدة.

ومع أن إيصال المساعدات والتبرعات أمر هام ينقذ حياة أفراد لم يبق بينهم وبين الموت سوى شعرة، إلا أنه بالمقابل شدد مواطنون في الداخل أنهم بحاجة لكسر الحصار اليوم قبل الغد وفتح الطريق لدخول الطعام والمواد الغذائية والأدوية، فالأهم من التبرعات هو كسر الحصار، وهذا ما ذكره ناشطون في داخل مضايا وخارجها.

وبحسب أحد ناشطي المدينة، فإنه بحسبة صغيرة تبين أنّ 100 ألف دولار تدخل لجيب النظام يومياً إن وصلت وهي تكفي لشراء طن من الغذاء وهي تكفي المحاصرين ليوم واحد وبعدها؟ ماذا سيحدث؟ سيستمر الحصار ويزيد خنق الأهالي لقتلهم جوعاً أو دفع المبالغ المطلوبة لتجار الدم والحروب شركاء النظام والحزب بقتل السوريين.

والحل برأيه اليوم هو العمل من قبل ممثلي الشعب السوري والمعارضة والائتلاف بالضغط على الدول الصديقة للشعب السوري لكسر الحصار وحل هذه المعضلة قبل أن يصبح أربعون ألف مدني أرقاماً في عداد الموتى.

أخبار سوريا ميكرو سيريا