قائد ميداني لـ (كلنا شركاء): من نقاتلهم في الشيخ مسكين ليسوا سوريين


c6ff1576-9832-4b5a-9abe-f9ac16acb69e

إياس العمر:

أكد القائد الميداني لعمليات ألوية سيف الشام في مدينة الشيخ مسكين “أبو الحارث عدس” أن الميليشيات الموالية للنظام تقوم بالدور الأبرز في عمليات الاقتحام في مدينة “الشيخ مسكين” في ريف درعا الشمالي، وأن عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني هم رأس الحربة في أي هجوم بري، كما يشرف ضباط من الحرس الثوري الإيراني على خطط الهجوم على المدينة ومحيطها، إضافة إلى مشاركة واضحة لمرتزقة “أحمد جبريل” وميليشيا الدفاع الوطني.

وقال “عدس” في حديث لـ “ ” إن معظم اللواء 82 وكتيبة النيران والإسكان العسكري في “الشيخ مسكين” مازالت تحت سيطرة قوات النظام وميليشياته، كما تسيطر على عدة أبنية من الحي الشمالي للمدينة، فيما لم يتمكن الثوار حتى الآن من إعادة السيطرة على المناطق التي تقدم إليها النظام.

وبالمقابل، تمكن الثوار من إيقاف تقدم النظام الذي حاول فرض سيطرته على كامل المدينة، بحسب القيادي الذي أضاف “وبالتالي إفشال أعنف حملة شنها النظام على الجنوب السوري، وزيادة إلى شدة المعركة فقد تركزت على منطقة الشيخ مسكين ومحيطها”.

كما استطاع الثوار خلال هجماتهم على اللواء 82 والأبنية المحيطة باللواء، إحراز تقدم والسيطرة على خط الدفاع الأول للواء، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، وطرد النظام من عدة كتل أبنية شمال المدينة، إضافة إلى مقتل العشرات من قوات النظام، وتدمير عدد كبير من الآليات، بحسب “عدس” أيضاً.

وأضاف بأن فصائل الثوار بتمسكها بمدينة “الشيخ مسكين” والتضحيات التي قدمتها في السابق والوقت الراهن، تمكنت من الحفاظ على المدينة تحت سيطرة الثوار، مشيراً إلى أن قوات النظام وميليشياته اعتمدت على سياسة القصف العنيف وإحراق المنطقة قبل التقدم البري.

وعن تأثير الطيران الروسي على مجريات المعارك هناك، خاصة وأن الرّوس وضعوا ثقلهم الجوي في المعركة، وتشهد المدينة كل يوم عشرات الطلعات الروسية، قال القيادي في ألوية سيف الشام، إنه كان للطيران الروسي تأثيراً كبيراً على مجريات المعارك خلال عمليات التقدم التي أحرزتها ميليشيات النظام في أول يومين من الهجوم على المدينة ومحيطها، إذ تم استهداف المدينة بعشرات الغارات المتتالية والعنيفة التي لم تشهد لها المنطقة مثيلاً من قبل، وهو ما سمح للنظام بالتقدم إلى اللواء 82 وكتيبة النيران، بعد التمهيد الكثيف بجميع أنواع القذائف إضافة لغارات الطيران الروسي، ولكن في الأيام التالية استطاع الثوار، نوعاً ما، التأقلم مع قصف الطيران الروسي، إذ لم يعد بتلك الفعالية التي كان عليها بداية المعركة.

ورداً على سؤال لـ “ ” حول تأثير الانشقاقات وما يشاع عن وجود إشاعات داخل تشكيلات الجبهة الجنوبية، وهو قائد ميداني لإحدى تشكيلاتها، نفى أبو الحارث عدس وجود خلافات بين تشكيلات الجبهة الجنوبية، وإنما تأخر في إرسال المؤازرات من قبل بعض الفصائل بسبب قلة التنسيق بين الفصائل، وغياب القيادة الموحدة على جميع الفصائل التي تكون لها القرار في توجيه المقاتلين والعتاد.

أخبار سوريا ميكرو سيريا