on
ضبط لحوم فاسدة تدخل من تركيا عن طريق معبر باب الهوى
الأثاربي:
أوقف أحد الحواجز الأمنية في مدينة دارة عزة يوم الاثنين الماضي (5 كانون الأول/يناير) مركبة طويلة (براد) وفيها كمية 10 طن من اللحوم الفاسدة القادمة من تركيا عن طريق معبر باب الهوى وكانت وجهتها مدينة اعزاز.
نائب رئيس المحكمة المركزية في الريف الغربي الشيخ أسامة شناق (أبو يزيد) قال لـ”ل ”: إن أحد حواجز مدينة دارة عزة أوقف سيارة “براد” محملة باللحوم الفاسدة، وقامت بتحويل المركبة الى مركز شرطة دارة عزة الحرة.
وأضاف شناق أن نيابة المحكمة قامت بدورها بتشكيل لجنة سباعية مؤلفة من أطباء بشريين، وأطباء بيطريين، وجزارين أصحاب خبرة للكشف على اللحوم والوقوف على مدى تأثيرها على العنصر البشري، ومدى ضررها وتأثريها على المجتمع بشكل عام خاصة في هذه الظروف التي نعيش بها حالياً، وأشار الى أن اللجنة المشكلة قدمت تقريرها بأن اللحوم بكاملها فاسدة من ناحية اللون والرائحة، لأنها مخزنة بطرق غير صحية وصحيحة، وأكد أن اللجنة قد رفعت تقريرها للمحكمة، وأوصت بإتلافها بالطرق الصحية، ومنها أن تدفن في الأرض بحفرة عمق 2 متر حتى لا تتمكن الحيوانات من نبشها وأكلها.
في حين قال عضو مجلس محلي في مدينة دارة عزة “أبو نزار”: أما آن لتجار الحروب وسماسرة الدولار أن يكفوا عن المتاجرة بنا، حتى اللحم الفاسد الذي يؤدي الى تسمم وهلاك البشر أصبحوا يدخلونه عن طريق المعابر الحدودية لكي يستفيدوا ولا تعنيهم حياتنا بشيء.
وأردف متسائلاً: أين الرقابة ومكاتب الصحة التي يجب أن تكون في المعابر الحدودية لفحص عينات المواد الغذائية المستوردة، وأين الضمير والوجدان، وأين الأخلاق؟ أليست هذه هي سلوكيات النظام القذر وتربيته؟ أما يكفي هذا الشعب من دمار وقتل وتشريد؟ تبا لكم يا أمراء الحرب.
عنصر الحاجز الذي أوقف المركبة قال: أوقفنا شاحنة “براد”، وطلبنا من السائق فتح “البراد”، وعندما فتح بابه خرجت رائحة كريهة جداً مصدرها اللحوم المحملة فيه، تم إخطار الشرطة الحرة في المركز حيث تم توقيف السائق مع البراد، وأحيل للمحكة لإجراء اللازم.
تقرير اللجنة المشكلةمن مخرجات تقرير اللجنة المشكلة وقد حصلت “ ” على نسخة منه أنه قد تم فحص عينات عشوائية من اللحوم الموجودة، وبالأخص التي تحمل تاريخ ساري المفعول للعنصر البشري، فوجدت أنها متغيرة اللون وذات رائحة نتنة مما يدل على فسادها وعدم قابليتها للاستهلاك البشري، كما لوحظ وجود كمية من اللحوم المنتهية الصلاحية للاستهلاك البشري واللاصقة جيدة لكن نوعية اللحم فاسدة والكمية كلها فاسدة ولا تصلح للاستهلاك البشري.
ولا تزال الاجراءات قائمة والتحقيقات جارية للوقوف على خلفية من يصدر ويستورد هذه اللحوم ومن يسهل دخولها ومن ويتاجر بها على حساب صحة المواطن السوري البائس والمتعب.