on
(في كل بيت مسعف) حملة لنشر الوعي الصحي في ريف إدلب
إدلب – عبد الرزاق الصبيح:
انطلقت يوم أمس الخميس، السابع من كانون الثاني/يناير، ورشة عمل تحت عنوان (في كل بيت مسعف)، وذلك في الريف الجنوبي لإدلب، وتهدف إلى تعليم شخص من كل عائلة مبادئ عامة في الإسعاف الأولي.
ويخضع المتدرّبون لدورات في مركز التأهيل والتدريب، تمتدّ من شهر وحتى ثلاثة أشهر، والقسم الأكبر من هذه الدروس عملية، ويستطيع المتدرب في نهاية الدورة أن يتعامل مع قسم كبير من الإصابات، وأيضاً يقوم بدور مواطن طبيب في كل أسرة.
والهدف من تلك الدورات هو إنشاء جيل واعٍ صحياً في ظروف الحروب والأزمات، ولديه الثقافة الصّحية اللازمة، والتي تمكنه من اتخاذ التدابير اللازمة من أجل إنقاذ حياة مصاب، وأن يكون بجانب كل مصاب مسعف قادر على التعامل مع الحالة، ومساعدة المصاب حتى لحظة وصول الفرق الطبّية، أو حتى يصل المصاب لأقرب مستشفى.
وفي ظروف الحرب التي تعيشها سوريا، سجلت عشرات الآلاف من الإصابات، وتسببت بعض الإصابات بإعاقات دائمة، وكما تسببت بعضها بموت الكثيرين فيما بعد، وذلك بسبب استهداف المناطق المدنية بالقنابل الفراغية والعنقودية، وكذلك استخدام البراميل المتفجرة، والتعرض لاستنشاق غاز الكلور السام.
وكان القسم الأكبر من الوفيات نتيجة التعامل الخاطئ مع الإصابات من قبل المسعفين الذين لا يمتلكون أية معلومات صحية، إضافة إلى قلة الخبرة الصحية لدى شريحة كبيرة من المدنيين في سوريا.
“محمد الجوباسي” المشرف العام على حملة (في كل بيت مسعف)، وفي حديثه لـ “ ” قال: “ضمن ورشة عمل حملة (في كل بيت مسعف) يخضع المتدربون لدورات على ثلاثة مستويات، يتم التعلّم فيها على مبادئ الإسعاف الأولي، وطب الطوارئ والرعاية الصحّية ورعاية أم وطفل، وذلك لنشر الثقافة اللازمة لكل شخص، حتى يكون قادر على مساعدة مصاب وإنقاذ حياته”.
وأضاف “برنامج التدريب مستمر، ونحاول الوصول إلى أغلب المناطق في سوريا من أجل نشر الوعي الصحي اللازم للجميع، والثقافة الصحية اللازمة، نظراً لأهمية هذا الموضوع، وندعو جميع الجهات للتعاون في هذا الموضوع، نظراً لأهميته في إنقاذ حياة الكثيرين”.
بعد المواطن الصحفي في سوريا، جاء دور المواطن الطبيب، هذا ما تعلمه السوريون في السنوات السابقة، حيث دفعتهم الحاجة إلى التّعلم والاعتماد على النفس في شتى المجالات من أجل التأقلم مع واقع الحرب المرير.