أهالي دير الزور تحت حصار (داعش) وبشار الأسد


2c37840c-59ee-4526-8c18-b91f521207cb

سامر العاني:

أطلق “راديو ألوان” بالتعاون مع ” مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور” ونشطاء الثورة السورية حملة “هالله هالله بأهل الدير” بعد مرور عام على حصار المدنيين في الأحياء الواقعة تحت سيطرة نظام بشار الأسد من قبل تنظيم “داعش” والنظام على حد سواء.

وقال المحامي “جلال الحمد” مدير مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور ل “تهدف الحملة الى تسليط الضوء على معاناة أكثر من 180 ألف مدني في أربع احياء محاصرة هي الجورة والقصور وهرابش والبغيلية وتتميز بتركيزها على تفاصيل الحصار حيث تتحدث عن الخدمات من ماء وكهرباء والصحة والمدارس والأمراض المنتشرة كما تتحدث عن الازمة الغذائية وشح الدواء في الاحياء المحاصرة”.

وأضاف “الحمد” أن مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور ساهم بصورة فعالة في الحملة من خلال المعلومات الواردة فيها كما يعمل على نشر الهاشتاغ ومقاطع الفيديو وقد شهدت الحملة والهاشتاغ المعتمد إقبالاً كبيراً في الأيام الأولى للحملة وستختم الحملة نشاطاتها بتقرير مفصل وشامل عن دير الزور.

وذكرت الحكومة السورية المؤقتة في بيان لها أنه “يتآزر في فرض الحياة الشبيهة بالجحيم على المحاصرين تنظيم داعش الذي يريد إجبار قاطني هذه الأحياء على الخروج منها ونظام الأسد المجرم الذي يمنع إيصال المواد الإغاثية عن طريق مطار دير الزور الذي يسيطر عليه، ولكن نظام العصابة المجرمة وجرياً على عادته في ابتزاز السوريين على مدى عقود حكمه يفرض على من يريد الخروج من هذا السجن مبالغ طائلة تصل إلى مليون ليرة لمن يريد الخروج جواً ونصف مليون ليرة لمن يرغب بالخروج براً”.

وتعاني المناطق المحاصرة في دير الزور إضافة للفقر والجوع والمرض، من الأزمات النفسية جرّاء المعارك المستمرة بين قوات الأسد التي تبسط سيطرتها على تلك الأحياء، وتنظيم داعش الذي يحاول السيطرة عليها بشتى أنواع القصف والقتل والتدمير.

وذكرت تقارير حقوقية وجهات إعلامية أنه قضى عشرات المحاصرين من أطفال وشيوخ ونساء نحبهم جوعا نتيجة الحصار، وأنه أصبحت سبل الخروج من الموت في المناطق المحاصرة صعبة للغاية بسبب اعتقالات تقوم بها “داعش” للشباب والرجال الخارجين من الأحياء المحاصرة وإعدامهم أحياناً فيما يحاصر نظام الأسد المدنيين من داخل الأحياء بفرض إتاوات كبيرة لتسهيل خروجهم.

من جهة أخرى وثق “مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور” خلال الشهر الماضي إعدام تنظيم الدولة لـ/ 42/ مدنياً بينهم امرأة، بالإضافة لإعدامه 9 ومقتل شخصين تحت التعذيب وجلد شخص بتهمة عقوق الوالدين وآخر بتهمة تخفيف اللحية، واعتقل التنظيم 110 أشخاص في مدينة البوكمال ممّن حملوا السلاح سابقاً ضدّ نظام بشار الأسد، واشترط لخروجهم أن يخضِعهم لدورةٍ شرعيّة على أن يتجاوزوا امتحاناً يجريه شرعيي التنظيم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا