on
عجوز حلبي يتوجه إلى مضايا بصحن طعامٍ لإغاثتهم
ياسين أبو رائد:
خرج الرجل الكبير في السن من خيمته متكئاً على عكازته ويحمل بيده صحناً صغيراً من الطعام ويصرخ قائلاً “الأولاد، وين الأولاد” فيتجمع حوله أهل المخيم ليستفسروا عن حال العجوز فيجيبهم “بدي آخد الاكل للأولاد الجوعانين في مضايا”، مشهد يرويه لـ “ ” الموظف في معبر باب السلامة “محمود أبو أحمد” عن رجل كبير في السن في مخيم باب السلامة على الحدود السورية التركية قرب إعزاز بريف حلب.
يتابع محمود قائلاً: كان الرجل الكبير في السن يشاهد ما يحصل في مضايا على التلفاز وهو يتناول الطعام وإذ يقرر الرجل بلحظة أن يمسك صحن طعامه ليتجه به الى خارج خيمته قاصدا المجهول في طريقه لكن يريد أن يطعم الأطفال من زاده القادم منظمات اغاثية في المخيم.
بالرغم من الوضع المعيشي والإنساني الصعب في مخيم السلامة، إلا ان ما يحصل في مضايا أثر على الرجل العجوز ليقدم صحنه المتواضع للأطفال في مضايا ويأمل أن يخفف من معاناتهم ولو بقوت يومه، بحسب الموظف في المخيم.
وأطلق ناشطون سوريون وشبكات إعلامية بدعم من ناشطو حقوق الانسان حملة ضخمة تحت عنوان “كسر حصار الجوع” في مضايا وذلك لتسليط الضوء على معاناة أهالي مضايا بعد حصارها منذ أكثر من 200 يوم حيث تم تضييق الخناق على المدينة منذ ستة أشهر بعد بدء معارك حزب الله اللبناني والنظام في محي بلدة الزبداني.