on
مكافآت مالية يمنحها (داعش) لمن يشي بأحد أقربائه في دير الزور
نصر القاسم:
شن تنظيم (داعش) في الآونة الأخيرة حملات مداهمة شملت عشرات من منازل المدنيين في مدينة دير الزور الذين يعتقلهم بتهم الكفر والردة.
ولوحظ أن التنظيم بات يعتمد على مخبرين مقربين من المدنيين، وتكررت حالات الاعتقال في المدينة بعد وشايات من أقرباء المعتقلين، حيث قام التنظيم بمداهمة منزل (فداء السعيد) بعد وشاية من أخيه بأن فداء هو وأصدقاؤه يمتلكون سلاحاً وذخيرة ويتعاملون مع خلايا الجيش الحر، وتمت المداهمة فعلاً بحدود الساعة الثالثة والنصف فجر يوم الخميس في حي الشيخ ياسين.
وبحسب أحد سكان الحي (أبو سعد الديري) فإن أهالي الحي سمعوا بعد منتصف الليل أصواتاً غريبة في الحي، وخرجوا فوجدوا ملثمين من التنظيم وعدد من الأليات منتشرة في المكان، وتم زجر سكان الحي بصوت عال فدخل الجميع منازلهم.
يضيف الديري إنه بعد أكثر من 20 دقيقة غادرت الآليات المكان وخرجوا يسألوا من الذي تمت مداهمته فعلموا أنه منزل فداء السعيد، وتم اعتقال ستة شبان من المنزل.
كما أكد الديري أن شقيق فداء هو من وشى به لعناصر التنظيم، وهو أحد عناصر جهاز الحسبة لدى التنظيم.
بسبب خلاف مع ابن خالته
وفي اليوم ذاته، داهم عناصر التنظيم منزل عبد الكافي (أبو أنس) في حي الشيخ ياسين أيضاً، ونقل شقيقه أحمد طه (أبو علاوي) لـ “ ” عن زوجة المعتقل روايتها لما جرى ليلة اعتقال زوجها.
تقول الزوجة “إن عناصر التنظيم دخلوا بشكل مخيف فجراً إلى منزلنا، وبطرقة مرعبة فقد قام بعملية وكأنها كومندس، هجوم وخلع للأبواب وقفز من الحائط وضرب لجميع من يقف أمامهم، وتم اعتقال زوجي من دون حتى أن يسمح له بارتداء ملابسه”.
وأكد شقيق المعتقل أبو علاوي بأن زوجة أخيه أشارت إلى أن شخص تكلم أقرب الى بلاد المغرب العربي، وسألهم عن الأسلحة والذخيرة، فأجابت قبل زوجها أن ليس لدينا شيء، وطلبت منهم تفتيش المنزل كاملاً. وهنا كانت المفاجئة للزوجة، حيث تقدم للكلام ابن خالة زوجها، ولم يكن ملثماً وهو عنصر من الشرطة الإسلامية، وقال لها “اصمتي أيها الكافرة لا تتكلمي فصوتك عورة”، وحينها تأكدوا بأن هذه المداهمة جاءت بعد خلاف شخصي.
إنزال أثناء الاقتحام
وفي حالة مشابهة يوم الأربعاء الماضي، تمت مداهمة منزل علي الأعرج في حي الحميدية، وذلك وبحسب أحد جيرانه (حمزة أبو سليم)، الذي أفاد أن المداهمة تمت بعد العشاء يوم الأربعاء، وتمت المداهمة بطريقة الإنزال على المنزل، وكأنها استعراض قوة لعناصر التنظيم، على حدّ وصفه.
وأفاد (أبو سليم) أن عناصر التنظيم الذين نفذوا الإنزال كانوا يرتدون لباساً أسود بالكامل، وعن طريق حبال كانوا ماهرين وسريعين في استعمالها، وتم دخول المنزل وإخراج علي الأعرج منه، وكان معهم معدات يرجح أن تكون اجهزة اتصال فضائي، وبحسب ما أشيع بعدها، فإن الأعرج كان له علاقات مع الائتلاف الوطني، وبعضهم قال إنه يتعامل مع التحالف الدولي، بينما أكد لنا عبد الإله أبو حازم أن علي قام بسب أبي بكر البغدادي علناً واتهمه بالكفر.
ويلاحظ مؤخراً أن التنظيم قده الترغيب لعناصره بمبالغ مالية لمن يقدم معلومات حقيقية عن خلايا للجيش الحر (المرتدين بحسب وصف التنظيم)، وذلك تزامنا مع بداية دق نواقيس الحرب ضد التنظيم، مع بداية ظهور خلايا نائمة مناوئة لهم، والإعلان عن تشكيل (جيش سوريا الجديد)، مروراً بجيش العشائر، وإعلان البشير شيخ البكارة عن اقتراب ساعة الصفر، وكذلك إعلان طلاس السلامة قائد بشائر النصر تشكيل نواة جيش أسود الشرقية، بعد انفصاله عن جبهة الأصالة والتنمية، بحسب ما يتداوله أهالي دير الزور بعيداً عن أعيم التنظيم.