on
منظمة أطباء بلا حدود العالمية: 23 شخصاً قضوا جوعاً في مركز تدعمه المنظمة في مضايا
محمد الحمصي:
أكدت منظمة أطباء بلا حدود العالمية أن الحصار المفروض على مضايا بريف دمشق أدى إلى وفاة 23 مريضاً من الجوع فقط في المركز الصحي المدعوم من قبل المنظمة.
وأشارت المنظمة في تقرير لها على موقعها الرسمي إلى أن ستة من الذين قضوا جوعاً عمرهم أقل من عام وخمسة فوق سن الستين، أما الأشخاص الـ 12 الباقون فهم بين عمر الخمس سنوات والستين سنة، يتوزعون بين 18 ذكراً و5 إناث. مما يؤشر إلى أن هذا الوضع يطال جميع الفئات العمرية من الجنسين، ما يعني بقاء أطباء بلا حدود في حالة ذعر تامة على مصير المرضى الذين يتلقون العلاج في الوقت الحالي وعلى مصير سكان المنطقة والذين لم يتوفر لديهم إلا القليل من الطعام لأشهر عديدة.
وفي سياقٍ آخر، ونصرةً لقضية مضايا المحاصرة، نظم ناشطوا حي الوعر المحاصر أيضاً من قبل النظام في مدينة حمص وقفةً احتجاجية صامتة تضامنا مع “مضايا” طالبوا خلالها بتحرك دولي سريع لإنقاذ المحاصرين في “مضايا” الذين يموتون جوعا ورفع خلالها الأحرار والحرائر الذين حضروا الوقفة بأعداد مقبولة عبارات تضامنية مع أطفال وأهالي مضايا وانتقاد لاذع للأمم المتحدة بسبب موقفها السلبي من حصار البلدة.
ونقل الناشط جلال التلاوي لـ “ ” عن أهالي حي الوعر تعبيرهم عن غضبهم من موقف الأمم المتحدة “التي لا نراها سوى عند الاتفاقيات التي تقضي بإخلاء المدنيين أو المقاتلين عبر الحافلات الخضراء أين منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر مما يجري في مضايا”، وأضاف أيضاً: هناك منطقة في سوريا أسمها مضايا وهناك واجب على جميع منظمات العالم الالتفات لها وكسر حصارها الظالم، الحصار والتجويع اسلوب الجبناء، والنظام لو كان قوياً لواجه الثوار على الجبهات.
وحمل المتظاهرون في حي الوعر لافتات حملت عبارات كان أبرزها مهاجمة هيئة الأمم المتحدة لموقفها من حصار البلدة، فكت على إحداها “مساعدات الأمم المتحدة لا نراها عندما يجوع الناس ونراها عند الباصات الخضراء فقط”، وأخرى “ليس الجوع هو الكافر الكافر هون من يجعل الناس تجوع” وثالثة “التجويع سلاح الجبناء”.
وفي درعا خرجت الجمعة عدد من المظاهرات للتعبير عن التضامن مع مدينة مضايا بريف دمشق وللتنديد بصمت المجتمع الدولي وعدم تحريك أي ساكن تجاه جرائم ميلشيا “حزب الله” ونظام بشار الأسد بحق 40 ألفاً من أبناء البلدة.
وقال مراسل “ ” في درعا إن المظاهرات خرجت على الرغم من سوء الأحوال الجوية واستمرار هجمات الميلشيات الطائفية وقوات النظام على أكثر من جبهة في محافظة درعا واستمرار الطيران الروسي بقصف مدن وبلدات المحافظة.
التقرير الكامل لمنظمة أطباء بلا حدود العالمية:
مضايا سجن مفتوح حيث يحاصر 20000 شخص من بينهم الأطفال الرضع والأولاد والمسنين. فقد نفذت الأدوية لدى الأطباء المدعومين من قبل منظمة
منذ توزيع المواد الغذائية الوحيد الذي تم في 18 تشرين الأول/ أكتوبر، أحكم الحصار على المنطقة، مما أدى إلى حرمان قرابة 20,000 شخص من أدنى مقومات الحياة. وأدى هذا الحصار إلى وفاة 23 مريضاً من الجوع في المركز الصحي المدعوم من قبل منظمة أطباء بلا حدود منذ الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2015، ستة منهم عمرهم أقل من عام وخمسة فوق سن الستين، أما الأشخاص الـ 12 الباقون فهم بين عمر الخمس سنوات والستين سنة، يتوزعون بين 18 ذكراً و5 إناث. مما يؤشر إلى أن هذا الوضع يطال جميع الفئات العمرية من الجنسين، ما يعني بقاء أطباء بلا حدود في حالة ذعر تامة على مصير المرضى الذين يتلقون العلاج في الوقت الحالي وعلى مصير سكان المنطقة والذين لم يتوفر لديهم إلا القليل من الطعام لأشهر عديدة.
في هذا الإطار ترحب منظمة أطباء بلا حدود بالتقارير التي تفيد بأن الحكومة السورية ستسمح بدخول الإمدادات الغذائية إلى المنطقة لكنها تشدّد على أن إيصال الأدوية الفوري بعد خط الحصار يجب أن يكون أولوية، كما تدعو المنظمة إلى السماح للمرضى بالإخلاء الطبي الطارئ إلى أماكن آمنة لتلقي العلاج. كما تدعو أيضاً إلى السماح بدخول فوري ومن دون عوائق للإمدادات الأساسية المطلوبة لإنقاذ حياة المدنيين في مضايا، مع التشديد على وجوب أن يكون هذا الدخول مستداماً لأن توزيعاً واحداً لن يخفّف من المشاكل في الأشهر المقبلة.
ويشكل الوضع في مضايا مثالاً واضحاً عمّا يمكن أن يكون عليه الحد الأقصى للحصارات التي يفرضها النظام السوري ومجموعات المعارضة المسلحة على حد سواء في عدة مناطق في سوريا، الأمر الذي يستدعي قلقاً عند منظمة أطباء بلا حدود من احتمال تكرار أوضاع مماثلة في المناطق المحاصرة.
“
This is how Brice de le Vingne,
Around 20,000 residents of the town are facing life-threatening deprivation of the basics for survival, and 23 patients in the health centre supported by
MSF/
MSF equally calls for immediate and unhindered access for life-saving medical supplies for the civilian population in Madaya. This access must be sustained, given that a one-shot distribution now will not alleviate the problems in the months to come.
The situation in Madaya is an extreme example of sieges that are in place in many parts of Syria, enforced by both the Syrian government and by Armed Opposition Groups. MSF is very worried about the potential for similar situations to arise in other besieged zones.