ثورة الأساتذة في المغرب يزيد من أوارها قمعها بشدة “أخطاء تتكرر في التعاطي مع المظاهرات”

بيان تنديدي صادر يوم الإثنين 30 دجنبر 2015،   يندد فيه الأساتذة المتدربون في المغرب بالمعاملة القمعية الشرسة التي تنتهجها الدولة ردا على مسيراتهم السلمية والحضارية.

 التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب      **    بيان تنديدي            **

 نص البيان: 30    ديسمبر 2015

تنزيلاً لتوصيات المجلس الوطني الرابع للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين القاضي بجعل يوم الأربعاء 30/ 12/ 2015م يوم مسيرات في اتجاه الساحات العمومية تختتم بمهرجانات خطابية، فوجئ الأساتذة المتدربون بعدة مراكز بمقاربة قمعية شرسة ضدا على مسيراتهم السلمية والحضارية.وتماشياً مع تنامي التعاطف والتضامن الشعبيين لجل الفئات المجتمعية مع قضية الأساتذة المتدربين؛ المتمثلة أساسا في استرجاع الحقوق المسلوبة وعلى رأسها إسقاط المرسومين المشؤومين، وفي الوقت الذي انتظر فيه الأساتذة المتدربون بجل المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالمغرب من الجهات الوصية التعاطي الإيجابي مع قضيتهم العادلة والمشروعة، أبت الآلة القمعية المخزنية في ردها على انتظار الأساتذة المتدربين إلا الإجابة بلغة العصا والتعنيف والاعتقال.وتباعاً للمقاربة المخزنية الجبانة التي انتهجتها الدولة مع الأساتذة المتدربين، استقرت حصيلة اليوم على مستوى المراكز على النحو الآتي:

– الصويرة: 4 إصابات (منها إصابة بليغة تم نقلها إلى المستشفى) + محاولة اعتقال + مصادرة الهواتف والكاميرات والأفرشة والأغطية واللافتة؛
– آسفي: 15 إصابة بليغة (جروح وكسور) تم نقلها إلى المستشفى + إصابات متوسطة وتعنيف لجل الأساتذة المتدربين + 10 اعتقالات (أُطلق سراح المعتقلين فيما بعد) + مصادرة اللافتة والهواتف + كسر مكبر الصوت على رأس أستاذ متدرب؛
– قلعة السراغنة: 3 حالات ضرب وإصابات + مصادرة اللافتة وتقطيعها؛
– الراشيدية: قمع + إغماءات في صفوف الأساتذة + تطويق ومنع تجسيد الشكل النضالي؛
– كلميم: 10 إصابات متفاوتة الخطورة + 4 اعتقالات (أُطلق سراح المعتقلين فيما بعد)؛
– الخميسات: منع تجسيد الشكل النضالي؛
– إنزكان وأكادير: 30 إصابة بليغة (جروح وكسور) تم نقلها إلى المستشفى + 20 حالة اعتقال (أُطلق سراح المعتقلين فيما بعد)؛
– طنجة: 4 إصابات بليغة (جروح وكسور) تم نقلها إلى المستشفى + 4 حالات اعتقال (أُطلق سراح المعتقلين فيما بعد) + إصابات لجل الأساتذة المتدربين + مذكرة اعتقال في حق بعض الأساتذة المتدربين + مصادرة الهواتف وآلات التصوير والوسائل اللوجستيكية + اعتقال صحفي (أُطلق سراح الصحفي فيما بعد)؛
– مراكش فرع المشور و فرع ابن رشد: 30 إصابة (منها 9 إصابات بليغة نقلت إلى المستشفى، وتجلت في كسور وجروح والتواءات، وحالة تستدعي ترويضا طبيا لمدة 10 أشهر نظرا لعجز في اليد اليسرى) + حالة اعتقال (أُطلق سراح المعتقل فيما بعد)؛
– تازة السفلى و تازة العليا: حالتا قمع وضرب استدعتا النقل إلى مستشفى المدينة، واستنطاق إحدى الحالتين حالَ تواجدها بنفس المستشفى؛
– تطوان: ضرب أستاذ + تطويق للشكل النضالي + قمع في بداية المسيرة + مصادرة اللافتة وتقطيعها؛
– طاطا: تطويق الشكل النضالي + محاولة اعتقال؛
– الحسيمة: تطويق الشكل النضالي؛
– تارودانت: قمع المسيرة + ضرب بعض الأساتذة + مصادرة الهواتف والكاميرات + سب وشتم وكلام نابي في حق بعض الأساتذة المتدربين + تهديد خطير في حق البعض الآخر؛
– الدار البيضاء فرع غاندي وفرع درب غلف: 3 إصابات بليغة تم نقلها إلى المستشفى + 3 اعتقالات (أُطلق سراح المعتقلين فيما بعد) + اعتقال صحفي (أُطلق سراح الصحفي فيما بعد).

ومواكبةً منا لهذه التطورات الخطيرة، وإيمانا منا بعدالة قضيتنا وعدم احتياجها إلى مقاربات الدولة القمعية بقدر احتياجها إلى جرأة وحكمة تفضيان إلى التراجع عن مرسومين مشؤومين أريد بهما القضاء على مكتسبات الشعب المغربي في التعليم والوظيفة العمومية، نُعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يأتي: 
– تنديدَنا بالقمع الذي تعرض له الأساتذة المتدربون يوم الأربعاء 30/ 12/ 2015م في تسعة عشر مركزا؛
– استنكارَنا للمقاربة القمعية التي يجابه بها ملفنا العادل والمشروع، وكذا التعاطي اللامسؤول الذي تنهجه الحكومة والوزارة الوصية بخصوص قضية الأساتذة المتدربين؛
– مطالبتَنا بإسقاط المرسومين المشؤومين: المرسوم رقم 2. 15. 588 القاضي بفصل التوظيف عن التكوين، والمرسوم رقم 2. 15. 589 القاضي بتقزيم المنحة إلى أكثر من النصف؛
– عزمَنا المضي قدما بأشكال نضالية أكثر تصعيدا حتى استرجاع حقوقنا المسلوبة؛
– استمرارَنا في المقاطعة الشاملة للدروس النظرية والتطبيقية؛
– تأكيدَنا على أن القمع والترهيب لن يثنيانا عن صمودنا في معركتنا النضالية؛
– دعوتَنا كافة الإطارات النقابية والحقوقية والحزبية والمجتمعية إلى التضامن الفعلي والعملي مع نضالات الأساتذة المتدربين؛
– تحميلَنا الدولة المغربية كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا؛
– استهجانَنا سياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها الدولة المغربية؛ فعلى الصعيد الدولي تتبجح بكونها دولةً للحق والقانون، وعلى الصعيد المحلي ما نزال نعاين بقايا سنوات الرصاص في التعامل مع الحركات الاحتجاجية السلمية؛
– امتنانَنا لكل المنابر الإعلامية والصحفية الحرة التي ساندت وتساند نضالاتنا المشروعة.

عن التنسيقية الوطنية.

المصدر : إنجازبريس