on
من أجل قرار سياسي موحد… ناشطو ريف إدلب يجتمعون لتشكيل جسمٍ سياسيٍّ موحد
عبد الرزاق الصبيح:
تحت شعار (من أجل قرار سياسي موحد) اختتم ناشطوا ريف إدلب الجنوبي مؤتمرهم أمس، السبت التاسع من كانون الثاني/يناير، والذي يهدف إلى تشكيل جسم سياسي موحد، بالتشاور مع جميع الفصائل في ريف إدلب.
واجتمع عدد كبير من الحقوقيين والناشطين السياسيين وأعضاء الهيئات والمنظمات والمجالس المحلّية، وذلك من أجل وضع خطوط عريضة لعمل سياسي موحد، وعلى مستوى محافظة إدلب.
وشهدت مناطق مختلفة من ريف إدلب، عدة اجتماعات بهذا الخصوص، ومنها مؤتمر في مدينة بنش، ومؤتمر في منطقة جسر الشغور، ومؤتمرات أخرى في مناطق مختلفة في ريف إدلب، وتم تسجيل محاضر جلسات بعد كل مؤتمر منها، من أجل جمع خلاصة ما تم التوصل إليه في المؤتمرات في عموم المحافظة، ووضعه في قالب واحد ضمن رؤية عامة مستقبلية، من أجل العمل على تحقيقها في المستقبل.
وكان القاسم المشترك بين كل تلك المؤتمرات، هو ضرورة رحيل بشار الأسد ورموز نظامه، وأجمع المؤتمرون على الموافقة على مقررات هيئة التفاوض العليا مع النظام السوري، إن كانت قراراتها تخدم الثورة السورية.
وشهدت الساحة السياسية في ريف إدلب في الآونة الأخيرة ظهور تيارات سياسية وهيئات وتشكيلات مختلفة، وكانت تشرف على عدد من مؤسسات الدولة العامة الخدمية.
كما ساهم تشكيل جيش الفتح مؤخراً في إعادة الحياة إلى بعض المرافق الخدمية، ولكن كانت هناك بعض الثغرات في مرافق أخرى بسبب تنوع فكر بعض الجهات الثورية.
محمد السلامة أحد الحقوقيين الناشطين في ريف إدلب الجنوبي، وفي حديثه لـ “ ” قال: “نسعى لتشكيل جسم سياسي موحّد في ريف إدلب، بالتشاور مع جميع الفصائل الثورية في ريف إدلب، وأن يكون هذا الجسم السياسي مستقلاً عن أي تبعية”.
كما تطرق المؤتمرون للحديث عن محاصرة الزبداني ومضايا، ووقف الحضور دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الجوع هناك، وقال الناشط رضوان الأطرش في حديثه لـ “ ”: “قمنا بجمع تبرعات للمحاصرين في الزبداني ومضايا، ونسعى للوصل إلى طريقة لإيصالها للمحاصرين هناك، حيث أن قوات الأسد والميليشيات التابعة لها تفرض حصاراً مطبقاً على المدنيين هناك”.
ويأمل الناشطون والسياسيون في ريف إدلب، أن تكون وحدة كلمتهم السياسية مقدمة لوحدة الفصائل في سوريا، وأن يكون السياسي مظلة للثائر، وأن تعمم التجربة على باقي الأراضي السورية التي خرجت عن سيطرة النظام السوري.
أخبار سوريا ميكرو سيريا