‘الناطق باسم أجناد الشام: واقعنا المأساوي يجعل الحل السياسي مجرد أحلام’

11 يناير، 2016

رصد:

أكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وائل علوان أن الفصائل الثورية ومنها الاتحاد الإسلامي دعوا إلى الحل الذي يرفع عن الشعب السوري هذه المعاناة ويخلصه من هذه الجرائم، وقد أعلنت الدول الحليفة لموقف الفصائل القبول بالحل السياسي لرفع المعاناة في حال جدية الأخذ به من قبل النظام، وإلا فيبقى الحل العسكري هو وسيلة الدفاع عن النفس الوحيدة أمام العصابات المجرمة.

وأشار علوان في تصريحات نقلتها شبكة شام إلى أن المطلوب للانطلاق بالمفاوضات إيقاف الحصار والقصف عن المدن والمناطق السورية الخارجة عن سيطرة بشار الأسد، ولمس جدية الأطراف الدولية للردع وشفافية المراقبة وفرض القرارات الدولية والإنسانية ذات الصلة.

وأضاف أن المطلوب أيضاً هو اجتماع الدول كافة على موقف واحد يوقف الدب الروسي عن تحطيمه لما عجز النظام المجرم عن تحطيمه، والذي لم يزد المسألة السورية إلا المزيد من الجرائم والانتهاكات وزيادة التعقيد المعرقلة لأي حل سياسي مستقبلي.

كما أشار الناطق باسم (أجناد الشام) إلى أنه لا بد من الوقوف على واقع مأساوي يجعل آليات الحل التي تناقش في الأروقة السياسية أحلام بالنسبة للشعب السوري بعيدة الحل، ومع كل اجتماع دولي وبيانات ختامية لمؤتمرات يروج لها مسبقاً على أنها العصى السحرية لحل الأزمة السورية، تصطدم تلك الحلول بممارسات النظام من القتل أو الحصار والتجويع، بتغطية سياسية وعسكرية روسية وبصمت دولي أو مواقف خجولة وآخر هذه المآسي ما يحصل الآن في مضايا.

حقن الدماء ورفع المعاناة هو أهم مطالب الفصائل التي خرجت دفاعاً عن الثورة الشعبية، بحسب علوان، وإلى اليوم لم تراعي الحلول السياسية وبيانات اجتماعاتها هذا المطلب بشكل عملي، بل اكتفت بعد مجازر الكيماوي بأخذ جزء من سلاح الجريمة وإطلاق يد المجرم في باقي الأسلحة بالسكوت عن عقابه.

وحول الضمانات الدولية لإيقاف شلال الدم السوري قال علوان: بالحديث عن الضمانات واللاعبين الدوليين فللأسف أكاد أجزم بعدم وجود ضمانات دولية قادرة على إنقاذ الشعب السوري وتنفيذ الاتفاقات الدولية ويبقى الضامن الوحيد لمتطلبات الثورة هي الثورة بحد ذاتها بجوانبها السياسية والاجتماعية والعسكرية. أما اللاعبين الدوليين فقد شكلت الثورة السورية لوناً جديداً من الاصطفاف الدولي والإقليمي بعد أن سقط قناع الاصطفاف الممانع والمسالم الذي عاشه الشرق الأوسط بعد أوسلو.

أخبار سوريا ميكرو سيريا

11 يناير، 2016