حركة المثنى الإسلامية ترفض مبلغ مليون دولار أمريكي لاسترجاع طائرة روسية

11 يناير، 2016

أعلن مصدر مسؤول من غرفة عمليات “حركة المثنى الإسلامية” في محافظة درعا، أن العرض الذي قدمته عدة جهات إحداها النظام السوري بقيمة مليون دولار أمريكي لاسترجاع طائرة التجسس والأستطلاع الروسية التي أسقطها الثوار منذ قرابة الشهر قوبل بالرفض من قبل الحركة.

وأوضح المصدر أن الحركة اشترطت الإفراج عن عشرات المعتقلات في أقبية نظام الأسد مقابل طائرة الاستطلاع الروسية الحديثة التي ما زالت صالحة للعمل والتحليق، مؤكداً أن الحركة لن توفر أي فرصة لتحرير المعتقلين والمعتقلات كافة من سجون النظام.

وأرجع المصدر الذي رفض التصريح عن نفسه، سبب الإلحاح على استعادة الطائرة إلى مخاوفهم من مسائل تتعلق بتسريب خفايا صناعة الطائرة، وهذا الأمر يهم الكثير من الدول بالإضافة إلى السيادة العسكرية الروسية ومخاوف من إعادة استخدام الطائرة” مضيفاً “طائرة التجسس الروسية التي بحوزتنا حديثة الإنتاج، ويعتمد عليها سلاح الجو الروسي في التصوير والتوثيق والبث المباشر خلال أعمال القصف في سورية”.

وتحوي الطائرة الروسية التي اطلق عليها اسم “أورلان” مجموعة من الكاميرات يصل عددها إلى 16 كاميرا، ويمكنها القيام بجميع أنواع التصوير، كما تستخدم للحصول على صور ثلاثية الأبعاد للمواقع المراد التجسس عليها قبل استهدافها وتستطيع التحليق لمدة 16 ساعة متواصلة، ويمكنها الطيران لمسافة تبعد عن محطة التحكم الأرضية 160 كيلومترا، مع سرعة تحليق تتراوح ما بين 90 حتى 150 كيلومترا في الساعة.

بدوره، قال المتحدث باسم الحركة، أبو الشيماء، إن حركة المثنى الإسلامية حاولت إعادة تفعيل الطائرة الروسية، ولكنها واجهت صعوبات في إيجاد مهندسين مختصين بهذا النوع من الطائرات، الأمر الذي جعلها تقوم بنزع “مربع القيادة” من الطائرة خوفا من عمليات التعقب والمراقبة.

وأكد المصدر ان حركة ” المثنى الإسلامية ” تطلب ممن لديه معلومات عن نساء معتقلات لدى النظام في درعا تقديمها تمهيدا لإجراء عملية تبادل لافتاً إلى أن العدد لن يقل عن الخمسين.

المصدر : الإتحاد برس