قائد جيش اليرموك في درعا لـ (كلنا شركاء): ظاهرة ضعف التنسيق في الشيخ مسكين بدأت تتلاشى


قائد جيش اليرموك

إياس العمر:

شهدت محافظة درعا خلال الأسابيع الماضية حالة من التصعيد من قبل الميلشيات الطائفية وقوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي، وقامت بفتح أكثر من جبهة في وقت واحد، كان أعنفها في مدينة الشيخ مسكين.

وترافق هجوم الميلشيات وقوات النظام على عدة جبهات في درعا مع حالة من الفلتان الأمني في محافظة درعا بشكل خاص والمناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في الجنوب بشكل عام، وللحديث عن التطورات في محافظة درعا كان لـ “ ” مع قائد جيش اليرموك سليمان الشريف (أبو كنان) هذا الحوار:

في البداية، دار الكثير من الحديث في الأيام الماضية عن ضعف التنسيق ما بين تشكيلات الجبهة الجنوبية وتحديداً في معركة الشيخ مسكين ما مدى صحة مثل هذه الاخبار؟

أما ما يدور عن ضعف التنسيق بين الفصائل في معركة الشيخ مسكين، فهذا صحيح ويعود ذلك لتعنت بعض الفصائل من جهة وضعف إمكانيات بعض الفصائل من جهة اخرى، وقد بدأت هذه الظاهرة تتلاشى حين بدأ تشكيل غرفة عمليات تدير المعركة وتقسمها إلى قطاعات لتسهيل عملية التنسيق واستثمار الجهود، ونحن لدينا العزيمة والإصرار على صد الهجوم ومتابعة التحرير.

وماذا عن الطيران الروسي؟

الطيران الروسي أثره واضح على قتل المدنيين وقتل الأطفال وتدمير البلاد، وتدمير المشافي والمدارس أما على جبهات القتال، فالطيران الروسي موجود من أول يوم بدأت المعركة بين الشعب السوري وعصابات بشار الأسد.

وما هي الإمكانيات لديكم للتصدي لمثل هذه الحملة وتحديداً أنها بتنسيق عالي ما بين الإيرانيين والروس؟

عندما قمنا بهذه الثورة ضد زعيم الإرهاب وطاغية العصر لم نفكر بالإمكانيات التي نملكها، ما نعلمه اننا نطالب بحق مسلوب فإما أن ننال هذا الحق أو أن نموت دونه

ووقوف دولة الفرس مع رضيعها أمر لم يكن في يوم من الأيام مدار نقاش فكل الشعب السوري يعلم أننا نعيش تحت هذا الاحتلال الفارسي منذ أول يوم ولي الحكم في سوريا حافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد، وأما الموقف الروسي فهو موقف مصالح قد يتغير باي لحظة بتغير المصالح، فالكل يعلم أن التدخل الروسي في سوريا جاء بقرار من شركات الغاز الروسية وليس بقرار سياسي.

هل مازال لديكم اي أمل بموقف من قبل أصدقاء الشعب السوري؟

هناك فوارق كبيرة في مواقف الدول تجاه الشعب السوري، فبعض هذه الدول تجمعها مصالح مشتركة مع الشعب السوري وهي تعلم أن المستقبل والبقاء للشعب السوري وليس لعصابة تحتل البلاد، وبعض الدول لديها مصالح خاصة بها لا يهمها إلا مصالحها فهي تجري خلف هذه المصالح ولو على حساب قتل الشعب السوري بالكامل، لأنها دول متحللة من القيم والمبادئ، وهناك دول يجمعها مع هذا الشعب وحدة عقيدة ووحدة مصير، قد تكون مكبلة باتفاقيات مع دول أخرى إقليمية وعالمية ولكنها قد تخرج في اي لحظة عن كل هذه الاتفاقيات إن لم تستطع نصر هذا الشعب دون ذلك.

وهل تتوقع أن يكون هناك أي تسوية في الايام القادمة؟

حقيقة يصعب توقع أي مصالحة مع وجود هذا الحشد الطائفي من إيران وحزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية وأجهزة الأمن التابعة لمليشيات بشار الأسد، ولكن في النهاية سيتم الحل على طاولة مفاوضات.

في الختام، لو تحدثنا عن استمرار حالة الفلتان الأمني وهل حوران عاجزة اليوم أن توقف هذه الحالة؟

حالة الفلتان الأمني هو مرض عارض أصاب الثورة ولا بد من علاجه قد تطول فترة العلاج أو تقصر، ولا نقول بأن هناك عجز عن هذا الأمر لكن يحتاج لجهود كبيرة، وهناك عدة جهات تعمل على هذا الأمر سواء من خلال التوعية الفكرية ومحاربة الفكر الإقصائي المتمثل بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها عصابة بشار الأسد وحزب الله، أو من خلال ضبط المناطق المحررة بتكثيف الحواجز وربطها وتوحيد الجهود في هذا المجال، ولكننا لن نرفع يدنا عن الزناد حتى نضمن أن تحقق المفاوضات مطالبنا كاملة غير منقوصة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا