مايكل ريجان يكتب: عام المليون لاجئ



مايكل ريجان

أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من مليون لاجئ دخلوا أوروبا في عام 2015 في أكبر حركة من المهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية. وذكرت المنظمة أن الغالبية العظمى من «المهاجرين غير الشرعيين» دخلوا أوروبا عبر اليونان في رحلة وعرة غالباً ما تحصد أرواح عدد كبير من اللاجئين خاصة الأطفال. والكتلة الأكبر من اللاجئين تدفقوا قادمين من سوريا في فرار من حرب أهلية مستمرة منذ سنوات. ومازال آخرون يتوافدون من جنوب آسيا فرارا من الفقر والقمع. وذكرت منظمة الهجرة الدولية أن 999745 شخصا وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط منذ يناير 2015 ولم يسافر برا منهم إلا ثلاثة في المئة.

وتشير إحصاءات المنظمة الدولية إلى أن أكثر من 800 ألف شخص وصلوا إلى اليونان وأن 150 ألفاً وصلوا إلى إيطاليا وما يقرب من 30 ألفا وصلوا إلى بلغاريا. حصيلة الوفيات واصلت ارتفاعها وقتل ما لا يقل عن 3692 مهاجراً هذا العام أثناء رحلة اللجوء، وهناك عدد متزايد من الوفيات وسط الأطفال والمواليد الجدد. وذكرت قوات خفر السواحل اليونانية أنه في شهر ديسمبر الماضي وحده كان هناك ستة أطفال من بين 15 جثة ألقت بها الأمواج على سواحل اليونان. وذكر «وليام لاسي سوينج» المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية في بيان «نعلم أن الهجرة لا يمكن تفاديها وهي ضرورية ومرغوبة. لكن ليس من الكافي إحصاء عدد الذين يصلون أو عدد المفقودين أو الغرقى الذين ذكرت تقارير أن عددهم يبلغ أربعة آلاف تقريباً. بل يتعين علينا أن نتحرك أيضا. ويتعين أن تكون الهجرة شرعية ومأمونة للجميع لكل من المهاجرين أنفسهم وللدول التي ستصبح ديارهم الجديدة». لكن أوروبا تكافح كي تستوعب موجات المتوافدين على المنطقة. وبحلول يوليو الماضي تقدم أكثر من 185 ألف شخص للحصول على حق اللجوء في الاتحاد الأوروبي والأرقام تواصل تصاعدها.

وما يحدث في الاتحاد الأوروبي وعبر العالم جزء من أكبر هجرة في التاريخ البشري. وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يقرب من 60 مليون شخص أخرجوا من ديارهم بحلول عام 2014. وهذا يعني إخراج شخص واحد من دياره من بين كل 122 شخصا من سكان الأرض. وصرح ديفيد ميليباند المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية في نيويورك أن «هذا اتجاه وليس تحولا عارضا». وهناك تفاوتات في طريقة معالجة حكومات الاتحاد الأوروبي لمشكلة تدفق اللاجئين. فبينما فتحت بعض الدول أبوابها، أقامت دولا أخرى أسوارا.

المصدر: الإتحاد

أخبار سوريا ميكرو سيريا