بعدما أفرجت جبهة النصرة عن الناشطين هادي العبد الله ورائد الفارس، بعد اعتقالهما لساعات طيلة يوم أمس، نشر الناشط هادي العبد الله تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” شرح فيها ما جرى، كاشفاً بعض الوقائع التي حدثت خلال المداهمة والتهمة التي تم على أساسها الاعتقال وشرط الإفراج.

يقول “هادي”: قامت صباح هذا اليوم عناصر تابعة لجبهة النصرة بمداهمة مكتبنا الإعلامي الكائن في مدينة كفرنبل بالإضافة لمقر راديو فرش ومقرات المكاتب الثورية الموجودة بالقرب من مكتبنا..

وأوضح أن التهمة الموجهة إليهم “منشور لرائد الفارس مدير المكاتب الثورية في ادلب على فيس بوك فيه محظور شرعي، بث أغاني تحوي موسيقا في الراديو (راديو فرش)”، وبدأت المداهمة بخلع كل أبواب المكاتب والغرف بما فيها مقره ومقر الراديو، وأضاف “داسوا على أغراضنا وقاموا بمصادرة جميع أجهزتنا: أجهزة البث في الراديو- اجهزة اللاب تب – الموبابلات – أجهزة الانترنت الفضائي – كل كاميراتنا”.

ويضيف أنه أخبرهم بأن بعض الكاميرات له وليست لرائد ولا لراديو فرش، فأجابوه “منبقى منرجعلك ياها”، وطالبهم بإعادة فقط الكاميرا الخاصة بالشهيد “طراد الزهوري” رفيق درب هادي الذي استشهد في القلمون، وظلت تلك الكاميرا ذكرى لدى هادي، لكنها أيضاً كانت مطلوبة لجبهة النصرة، فقد “أخذوا كل الإلكترونيات بالإضافة لبعض الأثاث!”.

“أحد أعلام الثورة الذي رفعناه بمظاهرة أمس كان بقرب الباب من الداخل.. طرحوه أرضا على باب المقر ليضطر من يدخل ويخرج أن يدوسه.. داسوه بأقدامهم عدة مرات..!!”، أيضاً وأيضاً “علم صغير للثورة كان على طاولة مكتبي .. داسوا عليه أيضا..”، وقبل أن يتم سوق المتهمين إلى معتقلهم كتبوا على مباني الراديو والمكاتب والمكتب الإعلامي وغرفتا هادي “مصادر جبهة النصرة .. ممنوع الاقتراب”.

و”طوال ساعة بقينا ونصف محتجزين داخل المكتب ولا يسمحون لأي أحد منا بالمغادرة..”، وذلك قبل اقتيادهم إلى المعتقل، وكان أول من اقتيدوا “الإعلامي رائد الفارس” وقال هادي أن الجهة كانت مجهولة، و”بعد نقاشات مطولة مع قادة وشرعيين في النصرة طوال اليوم، أقرينا بـ”الخطأ الشرعي” الذي كتبه رائد وقدمنا ضمانة ألا يتكرر!، وأقرت جبهة النصرة بخطأها بالاقتحام و حرصت على حل القصة ووعدت بإرجاع جميع المعدات المصادرة.. وقدمت ضمانة ألا يتكرر الحدث.. أطلقوا سراح رائد..”.

المصدر : الإتحاد برس