لتعرف كيف تخلص حافظ الأسد من رفاق دربه واستولى على السلطة


حزب-البعث-660x330حيطت الفترة التي تلت انقلاب الثامن من آذار 1963 بكثير من الغموض، فهي التي شهدت الإطاحة بحكم الانفصال عن الجمهورية المتحدة، والتي أدارها حزب البعث حتى انقلاب حافظ الأسد 1970، الذي أطلق عليه اسم “الحركة التصحيحية”، واعتقل رفاقه السابقين في قيادة الحزب (القائد للدولة والمجتمع بناءً على الدستور البعثي)، ومن بينهم عضو القيادة القطرية، يوسف زعين، الذي تولى رئاسة الحكومة في فترة من الفترات قبل “انقلاب حافظ”.

وفي حديث مطول نشره موقع “العربية.نت” (أكثر من أربعة آلاف كلمة) شرح “زعين” الكثير من جوانب الغموض التي أحاطت بتلك الفترة، وأوضح كيف استغل حافظ الأسد الانقسام الحاصل في الحزب إثر قضايا النفط ومستحقاته -في ذلك الوقت- للتخلص من رفاقه السابقين وإيداعهم السجن جميعاً ما عدا عدد ممن “أخلصوا البيعة له”، ويقول “زعين” إنه في فترة رئاسته للحكومة بعد نكسة حزيران استدعى فريقاً من الخبراء الألمان الشرقيين لضبط أمور الدولة.

ورفض وزير الدفاع، حافظ الأسد، في ذلك الوقت تدقيق سجلات وزارته، وتطورت الأمور حتى الاجتماع الأخير للقيادة القطرية للحزب، التي كانت تنوي عزل كل من حافظ الأسد ومصطفى طلاس، إلا أن حافظ اعتقلهم جميعاً قبل أربعة أيام من ذلك الاجتماع واقتيدوا إلى “المخابرات الجوية”، وانتهى المطاف بكل من “نور الدين الأتاسي وصلاح جديد” في معتقلهما، بينما أخرج زعين بعدما أصيب بورم خبيث في رأسه، وذلك لتلقي العلاج في بريطانيا والسويد حيث تماثل للشفاء.

وحفل الحوار بسرد وقائع تاريخية لم تذكر من قبل، منها أن العقيد معمر القذافي كان أول المباركين العرب لحافظ الأسد بتسلمه السلطة، إضافة لدور الملك حسين -ملك الأردن الأسبق- في حرب 1967 والوعود البريطانية التي تلقاها بعدم سيطرة إسرائيل على أي شبر من مملكته، وهي التي أخذت الضفة الغربية بكاملها، إضافة لأحداث أيلول الأسود بين الفلسطينيين والأردنيين والتي وقف فيها البعث مع الفلسطينيين، وليس انتهاءً عند قصة “سد الفرات”، وانقسام سلطة البعث بين الحزب والمؤسسة العسكرية، التي انتهت إلى حافظ الأسد وحده.


المصدر : الإتحاد برس