مدير مستشفى الأطفال في أطمة لـ (كلنا شركاء): لا دليل على وجود انفلونزا الخنازير


مدير مستشفى الأطفال في أطمة

الأتاربي:

نفى مدير مستشفى الأطفال والنسائية في بلدة “أطمة” الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي وجود أي إصابة بإنفلونزا الخنازير.

وقال الطبيب “محمد عبد السلام” خلال لقاء مع “ ”: “لقد أصبح مرض انفلونزا الخنازير حديث الساعة، وأخذ ضجة إعلامية أكثر من اللازم”. مشيراً إلى وجود حالات مرضية معزولة في هذا العام، غير معتادة مقارنة بالسنوات السابقة، وهي عبارة عن حالات كريب شديد غير معتاد بكل أعراضه، إن كان بالنزلة التنفسية أو نقص الشهية أو الحرارة، بالإضافة للمرحلة المديدة التي تمر فيها خلال أسبوع أو عشرة أيام عند الطفل المصاب وعند الكبير.

وأردف بأنه ليس هناك تشخيص أكيد للحالات، ولكن هناك حالات أعراضها غير معتادة تراجع المستشفى كل يوم، مؤكداً حصول حالتي وفاة غير مفسرتي الأعراض، لكنها تتماشى مع أعراض انفلونزا أو إنتان فيروسي، مشيراً إلى عدم وجود إثبات مخبري تشخيصي لهذه الحالات.

كما أشار إلى حصول قصور تنفسي عند طفلين توفيا بعد ذلك، وأن هناك الكثير من المراجعين عندهم نفس الأعراض (قصور تنفسي)، لكن يتأخرون ريثما يتحسن وضعهم الصحي.

وذكر الطبيب عبد السلام أن هناك مستحضر فيروسي اسمه (التاميفلو)، غير متوفر وغالي الثمن، بمعدل أربعة دولارات، يثبط هذا الدواء تكاثر الجراثيم، لكنه غير قاتل لها، وغير مفيد بعد الإصابة بثمانية وأربعين ساعة، وليس بالإمكان أن يعطى لكل شخص أصيب بالكريب أو الرشح هذا الدواء.

وألمح إلى نتيجة تشخيص عينات من الأشخاص الذين قضوا، وعينات من الحالات المشكوك فيها أيضاً، التي قامت بها منظمة الإغاثة التركية (IHH) لم تأتِ إلى الآن.

ووجه مدير مستشفى الأطفال عبر “ ” رسالة إلى السوريين في الداخل قال فيها: هناك إنتان فيروسي موجود في هذه السنة، لكن ليس مؤكد أنه انفلونزا الخنازير، هناك جائحة عالمية تأتي كل سنة، ولكن حتى لو كانت انفلونزا الخنازير لا يحتاج الأمر إلى هذه الضجة الإعلامية الكبيرة، لأن نسبة الوفيات قليلة فيها، قد لا تتجاوز الأربعة من عشرة آلاف إصابة، فالمرض غير مخيف، ولكن لا بد من اتخاذ التدابير اللازمة، ومنها: أن نتجنب أماكن الازدحام، لأن العدوى تنتقل عن طريق التنفس، ونتجنب زيارة المرضى المصابين بهذا المرض، ويجب أن نمارس حياتنا الطبيعية.

من جانبه صرح مدير صحة حلب الحرة الطبيب “ياسر درويش” لـ “ ” بأنه قد يكون في محافظة حلب الحرة إصابات، ولكنها لم تشخص مخبرياً، وأن المرض ينتقل عن طريق التنفس، وليس عن طريق الطعام، أو قد ينقل من الوافدين الجدد للنظام.

وأشار إلى أنه يتم حالياً دراسة الوضع مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات السورية الأخرى، ودراسة الاحتياج في حال وصول المرض إلى محافظة حلب الحرة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا