سعيد جودت:

انشقّ ستة عناصر من قوات النظام، بالقرب من مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، وسلّموا أنفسهم لتنظيم “داعش”، الذي تعهّد بمعاملتهم كمدنيين بعد اجتيازهم لـ (دورة استتابة)، بحسب ما نشره التنظيم.

وقالت وكالة أعماق المقربة من التنظيم إن ستة عناصر من قوات النظام السوري سلّموا أنفسهم لمقاتلي التنظيم بالقرب من مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي يوم الأحد العاشر من كانون الثاني/يناير، وكان العناصر الستة قد تم تجنيدهم قسريا للمشاركة في المعارك الدائرة في سوريا، وأُحضروا إلى القرى المحيطة بمطار كويرس لتغطية الخطوط الخلفية لجيش النظام السوري والميليشيات الداعمة له.

ونقلت الوكالة عن أحد الجنود أن قوات النظام السوري اعتقلته ورفاقه مع عدد كبير من الشباب والرجال الذين هم دون سن الـ 45 عاماً، لدى عودتهم من لبنان إلى سوريا بحجة “خدمة الاحتياط” واقتادتهم إلى معسكرات تدريب سريعة لينتقلوا بعدها إلى مدينة السفيرة في ريف حلب الشرقي ومنها إلى الخطوط الخلفية لجبهة مطار كويرس العسكري، وهناك تمكن العناصر الستة من الفرار باتجاه مواقع مقاتلي التنظيم وسلموا أنفسهم.

وأشارت أعماق نقلاً عن مصدر بديوان العلاقات العامة في التنظيم، إلى أنه سيتم إخضاع العناصر الستة لـ (دورة استتابة) تتكون من مواد شرعية، يعامل بعد اجتيازها العناصر معاملة المدنيين العاديين كونهم (سلموا أنفسهم قبل القدرة عليهم).

ويقود العقيد سهيل الحسن عمليات النظام المدعومة بالغطاء الجوي في محيط مطار كويرس، بعد أن تمكن من فك حصار التنظيم على جنود النظام داخله قبل شهرين، وتم تكريم الحسن مرتين من قبل الروس على ما وصفوه أنه نجاح في قيادة المعارك في المنطقة.

وأعلن المكتب الإعلامي لولاية حلب في بيان نشره ناشطون أمس الثلاثاء الثاني عشر من كانون الثاني/يناير، عن تمكن عناصر التنظيم من قتل اثنا عشر عنصراً للنظام وإصابة العشرات في محيط قرية عيشة شمال شرقي مطار كويرس، إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها أحد عناصر التنظيم ودعى “أبو معاوية الشامي”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا