قدّم خدماته لـ 200 ألف مدني… الطيران الروسي يدمر مستشسفىً في حلب
13 يناير، 2016
الأثاربي:
خرج مستشفى (أنصار انترناشيونال)، في ريف حلب الغربي، عن الخدمة وذلك بسبب عدة هجمات جوية قامت بها الطائرات الروسية يوم أمس الأول الأثنين، الحادي عشر من كانون الثاني/يناير، مستخدمة الصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، ما ألحق بالمستشفى أضراراً كبيرة، وحرق عدداً من سيارات الإسعاف.
وتأتي حاجة الأهالي إلى هذه المستشفى لأن المرضى لا يستطيعون الذهاب إلى المنطقة التي تقع تحت سيطرة النظام، وذلك لخشيتهم من الاعتقال، أو إلى المستشفيات البعيدة، وذلك لعدم توفر سيارات نقل، والحالة المادية المتردية لأغلب السكان، فأتت أهمية وحاجة هذا المستشفى الذي يقوم بتأمين العلاج والدواء المجاني، وخاصة لأصحاب الأمراض المزمنة.
“ ” زارت المستشفى ووقفت على الآثار التي خلفتها الهجمات الصاروخية، والتقت مع أحد العاملين في المستشفى والذي قال: في الساعة الثانية عشر والنصف من يوم الإثنين تعرض المستشفى لعدة ضربات صاروخية تسببت بجرح مرافق مريض، وأضرار مادية كبيرة، واحتراق عدد من سيارات الإسعاف.
وعن أهمية المستشفى قال: يعتبر مستشفى أنصار من المستشفيات الميدانية الهامة، خاصة في هذه المرحلة، وذلك لموقعه”، مشيراً إلى أن المستشفى يحتوي على اختصاصات متعددة، منها الجراحة العامة والعظمية وجراحة الأذن والأنف والحنجرة واختصاص أطفال ونسائية وداخلية، ويقدم خدمات لحوالي 200 ألف نسمة بسبب كثافة عدد النازحين في المنطقة.
ويهتم المستشفى أيضاً بالمرضى الذين يعانون من صعوبة تأمين الدواء المستمر (الأمراض المزمنة)، ويقدم علاجاً لمرضى (الليشمانيا)، ويهتم بالمعاقين ويقدم لهم المساعدات حسب ما هو متوفر، وينقل الحالات الحرجة بسيارة الإسعاف الخاصة بالمستشفى الى المستشفيات الأخرى، هذا بالإضافة الى إجراء عمليات باردة حسب الاختصاصات المتوفرة، كذلك مراقبة حمل النساء، وتنظيم الأسرة، كما يستقبل ولادات طبيعية.
وأشار العاملون في المستشفى إلى أن المستشفى يستقبل شهريا نحو أربعة آلاف حالة مرضية، ويتم إجراء ما يقارب 100 عملية في الشهر، في حين يفتقر المستشفى لكادر من الأطباء، لأن أغلبهم قد هاجروا، ولم يبق منهم إلا الأطباء الذين آثروا على أنفسهم العمل كميدانيين.