الاتحاد برس تتابع من من كامب “weeze” تفاصيل حادثة الطفل المتوفى
14 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
صورة تعبيرية
خاص – المصدر
توفي الليلة الماضية أحد الأطفال السوريين في مركز خاص باللاجئين بمدينة “weeze” الألمانية بالقرب من حدود هولندا، وتناقلت وسائل الإعلام السورية خبر وفاة الطفل ملقية اللوم على المسؤولين في مركز اللجوء المذكور، كونهم كانوا مقصرين بنقل الطفل إلى أحد المشافي وإسعافه، فيما نشر ناشطون تصوير فيديو لطاقم الإسعاف أثناء محاولتهم إنعاش الطفل.
تابعت المصدر تفاصيل الموضوع عبر تواصلها مع مركز اللاجئين في “weeze” ليتبين أن ما حدث مختلف تماماً عما تم نشره والترويج له، على الرغم من أن الطفل مات بالفعل داخل مركز اللجوء دون نقله إلى أي مشفى.
التفاصيل:
عائلة الطفل من مدينة دير الزور السورية، وتقيم الأم مع أبنائها في مركز اللجوء بينما يقيم الأب في مكان آخر خارج المركز، وقد لاحظت أم الطفل ارتفاع حرارته مساء أمس الأربعاء، فذهبت إلى القسم الصحي في المركز وطلبت منهم خافض حراة لإعطائه للطفل، وتم تسليمها تحاميل خافضة للحرارة، كما حصلت على شراب “باراسيتامول” من إحدى الأسر اللاجئة في الكامب، فيما لم تراجع والدة الطفل القسم الصحي في الكامب بعد ذلك.
ارتفعت حراة الطفل ليلاً ولاحظت الأم ذلك أثناء نومه، وعندما شعرت أن الأمر قد يكون خطيراً اتجهت مرة أخرى لمسؤولي المركز الذين طلبوا الإسعاف الذي وصل بدوره في أسرع وقت، وقبل أن ينقل الطفل إلى المستشفى بدأت محاولات إسعافه الفورية.
لم يكن نائماً بل كان ميتاً:
لدى فحص الطفل من قبل المسعفين ومحاولة إنعاشه تبين للمسعفين أن الطفل قد فارق الحياة، وفي حين اعتقدت أمه أن الطفل كان نائماً تبين أنه متوفى منذ أن طلبت الإسعاف وقبل وصول المسعفين.
ويعتقد الأطباء أن حالة الطفل الصحية التي عاناها قبل الوفاة واعراضها المقتصرة على ارتفاع الحرارة ليست السبب الرئيس للوفاة، بل هنالك سبب صحي سابق غير معروف بالنسبة لهم، اما بالنسبة لتشريح جثة الطفل فبالفعل أخذت إلى أحد المشافي من أجل تشريحها ومعرفة السبب الحقيقي لوفاته، ولم تصدر حتى اللحظة نتيجة التشريح، كما أنه ليس هنالك أية أسباب مؤكدة لوفاته للحظة كتابة التقرير.
والد الطفل:
وصل والد الطفل إلى المركز بعد وفاته، وبدوره لم يحمل أحداً من المسؤولين أو المسعفين مسؤولية وفاة ابنه بل شكرهم، وأخبرهم أنه يرغب بدفن ابنه المتوفى في المدينة نفسها.
شريط الفيديو:
ما جاء في شريط الفيديو الذي غزا مواقع التواصل الاجتماعي هو ما يقوم به المسعفون من محاولات لإنعاش الطفل والتأكد من وفاته، ولم يتم نقله إلى أي مشفى كونهم عرفوا ان الطفل قد فارق الحياة منذ أن طلبت والدته إسعافه ولم يكن نائماً أصلاً.
المصدر : الإتحاد برس