طز بــ غراندايزر وبالصحون الفضائية أيضاً

14 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016

3 minutes

الاتحاد برس – محمد إقبال بلو

بعد خمس سنوات من اندلاع الثورة السورية التي تحولت حرباً حارقة تأكل الأخضر واليابس، وبعد أن أصبحت معركة أساسية في الساحة الدولية، حيث غدت لأطراف دولية عظمى أصابع مقيتة في هذه الحرب الدموية، ترى هل ستعود برامج الاطفال التي كان يبثها التلفزيون السوري إلى حياتنا بشكل حقيقي مختلف عن الشكل الافتراضي الذي كنا نراه ضرباً من الخيال، هل سيعود غراندايزر والرجل الحديدي ليعبرا عن التكنولوجيا الأمريكية والروسية؟ ام هل سيعود ساسوكي ليحاكي الخيال الإيراني المريض؟

كل شيء جائز في عالم الجنون واللاواقع الذي نعيشه، إذ أن مواقع علمية مهتمة في مجالات أبحاث الفضاء والصحون الطائرة وما إلى ذلك، بدأت تتحدث عن أجسام فضائية غريبة ظهرت في السماء السورية، بل زاد بعضها أن قال حول مركبات فضائية صغيرة كانت تظهر في الأفلام التي تنتجها وزارة الدفاع الروسية، قد تمت مشاهدتها محلقة في سماء مدينة تدمر الأثرية السورية، ترى هل أتى الفضائيون ليبحثوا في حضاراتهم المندثرة على الأرض، أم أن رجال الفضاء قرروا الثأر من داعش بعد أن قام بتدمير آثارهم التي صمدت طويلاً؟ ثم لماذا يعتبر الفضائيون أن هذه آثارهم؟ ولماذا يعتبر الروس أن السماء السورية سماءهم؟ ولماذا يعتقد غراندايزر أنه مخلص السوريين، فيما هو يدمر ويدمر ويستمر في التدمير ليصل إلى إحقاق الحق بحسب زعمه؟ وأي حق على أرض أصبحت يباباً.

يعتقد البعض أن الصحون الفضائية الطائرة محض خيال، ذلك الخيال الذي يروي عن أعداء من خارج الكرة الأرضية يدمرونها ويقصفونها بأسلحتهم الفتاكة، ولكن من قال ان هذا خيالاً؟ أليست الطائرات التي تتصارع في سماء سورية كالصحون الطائرة، بل ليتها كانت صحوناً لاستخدمها السوريون الأذكياء لأمور متعددة، لكنها لا تشبه سوى الغربان فقط، ولا تنذر إلا بخراب بعد خراب.
تعتقد بعض المؤسسات العلمية أنها بالفعل قد شاهدت أجساماً طائرة فضائية في عدة مواقع من سورية، لاسيما تلك المواقع التي تتعرض للقصف الروسي، وترجح أن تلك الأجسام ليست إلا مركبات فضائية متطورة روسية إذ أنها ربطت أشكالها بتلك الفيديوهات الصادرة عن الروس.

لكن يبدو أن السوريين يمرون على كلام كهذا مرور الكرام، فهل ستخيفهم او ترهبهم مركبات فضائية روسية؟ او رجل حديدي امريكي؟ أو ساسوكي ياباني معدل إيرانياً؟ السوريون أصبحوا هم الكائنات الفضائية، وغدا كل واحد منهم غراندايزر الذي يهاب الصعاب، فأصعب ما يمر على الإنسان هو الموت الذي أصبح صديقاً لكل طفل سوري، إذن السوريون يقولون للعالم اليوم.. طز بــ غراندايزر وبالصحون الفضائية أيضاً.