بشار الأسد في مخبئه ووزير الداخلية الإيراني يتجول في أحياء دمشق
14 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
دمشق – محمد القاسم:
تفاجأ أهالي دمشق صباح يوم الاثنين الماضي بتشديد كبير وانتشار أمني في أحياء دمشق القديمة وقطع بعض الطرق الرئيسة لفترات قصيرة من الوقت، ثم تبين فيما بعد عن زيارة وزير الداخلية الإيراني “عبد الرضا رحماني” لدمشق، والتي أدت إلى استنفار أمني كبير في العاصمة دمشق.
الزيارة جاءت بحسب بعض التصاريح الإعلامية لحكومة النظام لإجراء محادثات مع نظيره السوري وزير الداخلية محمد الشعار والتقى أيضاً رئيس حكومة النظام وائل الحلقي ورئيس مجلس الشعب محمد اللحام وجرت محادثات بشأن التعاون الامني الثنائي والاتفاقيات المشتركة بين البلدين ومكافحة الارهاب وهذه التصاريح بحسب بعض المواقع الموالية للنظام.
فيما استقبل بشار الأسد الثلاثاء الوزير الإيراني وجرت بينهما العديد من المحادثات بشأن العلاقات بين البلدين على حد زعم إعلام النظام الرسمي.
وزار الوزير الإيراني مقام السيدة زينب جنوب دمشق وسط تشديد وانتشار أمني كبير في المنطقة خوفاً من عمليات امنية للثوار، أو استهداف مواكب الوزير. كما زار مقام السيدة رقية في دمشق القديمة في حي العمارة وقام بالتجول في أحياء دمشق القديمة.
وتحدث بعض سكان أحياء دمشق القديمة عن أجبار العديد من التجار على عرض الرايات أو الملابس الشيعية وعرضها في واجهات المحال، وفي الأيام العادية لم تكن موجودة هذه “الخروق” سوى في المحلات التي بمحيط المقام وتزامن ذلك مع مرور الوزير ليتأكد بنفسه أن أحياء دمشق القديمة أصبحت شبه شيعية بالكامل، وليؤكد لرؤسائه أن الاحتلال الإيراني لدمشق يجري بقوة، بتسهيلات حتى من مشايخ دمشق الموالين للنظام، وبرعاية وترحيب من وزارة الأوقاف، وذلك بعد تهجير عدد كبير من أهالي دمشق من الأحياء القديمة وخصوصاً القريبة من مقام السيدة رقية وتشييع أعداد كبيرة من الفقراء والمحتاجين بعد إغرائهم بالمال والسلاح للقتال بجانب النظام وحليفه الإيراني.
فيما علق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على جرأة الوزير الايراني وتجوله في أحياء دمشق وسط وجود خلايا نائمة للثوار داخل العاصمة دمشق وتنفيذهم للعديد من العمليات النوعية، كان آخرها باص لـ (لبوات الحرس الجمهوري) في حي المزة و عن مدى خوف بشار الأسد وجبنه وعدم خروجه من قصره في حي المهاجرين حتى أصبح مسماه الشهير مختار حي المهاجرين وسط سخرية كبيرة في الشارع السوري، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم جرأته على النزول والتجول في احياء دمشق وخصوصا القديمة.