ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﻣﺪﻳﻨﺔ ” ﺍﻟﺒﺎﺏ” ﺑﻴﺪ “ﺩﺍﻋﺶ” منذ عامين
14 يناير، 2016
فيسبوك Abdullah Abokesha.
ﻣﺪﻳﻨﺔُ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻭﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﻠﺒﻲ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺿﺪ النظام الاسدي ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﺛﺎﻟﺚ ” ﻗﺮﺩﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ “، ﺑﻌﺪ “ﺩﺭﻋﺎ ” ﻭ ” ﺍﻟﺮﺳﺘﻦ ” ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟـ 1800 ﺿﺎﺑﻂ، ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻗﺼﺐ ﺍﻟﺴﺒﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﺮﻛﺐ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﺷﻜّﻠﺖ ﻋﺒﺮ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻭﻧﺼﻒ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﺟﺪﻳﺮﺍً ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻟﻤﺎ ﺁﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻴﻬﺎ، ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺃﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﻛﺘﺎﺋﺐﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﻗﻌﺖ ﻛﻠﻴّﺎً ﺑﻴﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕﻭﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻮﺣﺪﻩ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﻮﺩ ﻷﻱ ﺳﻤﺔ ﻓﻲﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ، ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺣﺎﻟُﻬﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ، ﻻﻣﻨﺎﺯﻉ ﻟﻬﺎ .
ﺗﺒﺪﺃ ﻗﺼّﺔ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﺪﻳﻨﺔ ” ﺍﻟﺒﺎﺏ ” ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻲﻣﺪﺭﺳﺔ “ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﻫﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻘﺮّﺍً ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻪ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻌّﺎﻟﺔ ﻛﻤﺪﺭﺳﺔ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﺃﺩّﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﺑﺨﺮﻭﺝ
” ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ” ﻫﺎﺗﻔﻴﻦ ( ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺮﺓ ﺣﺮﺓ ﺩﺍﻋﺶ ﺗﻄﻠﻊ ﺑﺮﺍ )، ﻗﻤﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﻘﻮّﺓ ﻭﺳﻘﻂ ﻣﺪﻧﻴﻮﻥ ﺑﺮﺻﺎﺻﻬﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺘﺒﻊ ﺣﺎﻟﺔً ﻫﻴﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺎﺟﻤﻮﺍ ﺍﻟﻤﻘﺮّ ﻭﺍﺷﺘﺒﻜﻮﺍ ﻣﻊﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ. ﺗﺪﺧّﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻛﻜﺘﻴﺒﺘﻲ ” ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ “ﻭ ” ﺍﻟﻨﺼﺮ ” ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻭﻫﻨﺎ ﻫﺪّﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟّﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ “ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ” ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ.
ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺟﺪﺍً، ﺣﺘﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﺼﻴﻞ “ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ” ﻭ “ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ” ﻟﺤﻞّ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺠّﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻭﻓﻌﻼً ﺗﻢّ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﻐﺔ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭﺍً ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺃﺷﻴﻊ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﻨﺺ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺳﻴﺨﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺣﺮﺻﺎً ﻋﻠﻰﺳﻼﻣﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ .
ﻟﻢ ﻳﺮﻕ ﻷﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣُﻜﺮﻫﻴﻦ، ﻓﺴﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﻫﻢ(ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ، ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ )،ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺴﺘﻘﺪﻡ ﺃﺭﺗﺎﻻً ﺿﺨﻤﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱﻭﻗّﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ، ﻭﺟﺎﺑﺖ ﺍﻷﺭﺗﺎﻝ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﺮ ﻣﻬﻴﺐ
ﻭﻫﺎﺟﻤﺖ ﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ، ﻭ النصر ، ﻭﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻣﻊ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ “حسان عبيد ابو عمر ” ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ.
ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ،ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻋﺮﺑﺔ ﻭﺑﻴﻚ ﺃﺏ ﻭﺭﺷﺎﺷﺎﺕ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻭﺭﺷﺎﺷﺎﺕ 23 ﻭﺩﻭﺷﻜﺎ، ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ “ﺑﺰﺍﻋﺔ ” ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻳﺘﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺟﻮﻫﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻛﺎﻥ “ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ “، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺋﺐ ” ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻭ ” ﺍﻟﻨﺼﺮ ” ﺑﺎﻻﺳﻢ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ، ﻭﺃﻛﺪ ﺗﻮﺭﻃﻬﻤﺎ.
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﻋﻠﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ، ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﻓﻲ
ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻓﺠﺎﺏ ﺍﻟﺮﺗﻞُ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﺗﻬﻠﻞ ” ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .. ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ ” ، ﻣﺘﻌﻤﺪﺍً ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺪﺭﺳﺔ “ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ “ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﻮﺓً .
ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺮﺗﻞُ ﺍﺳﺘﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻠﻘﻮﻝ ” ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎ “، ﻟﻴﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺩ ﺑﺄﻥ”ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻫﻨﺎ !..”
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺣﺎﻓﺰﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻷﻣﻴﺮﻫﺎ ” ﺃﺑﻮ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﻮﻳﺮﻱ ” ( ﺳﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ” ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﻨﺘﺸﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ “،ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻦ ﺗﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺼﺎﻋﺪﺍً ﻣﻊ ” ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻭﻋﻤﻼﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ” ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻄﺒﻖ ﻓﻴﻬﻢ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻭﺩﻩ .ﻫﺪﺃ ﺃﺯﻳﺰ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ، و كانت التهديد و الوعيد مستمرا عبر مكبرات الصوت و على قبضات اللاسلكي (جئناكم بالذبح يا أهل الباب…جئناكم يا مرتدون …انتم تزنون …تكفرون …تدخنون ….تشربون المنكر ….ليس لكم الا الذبح ….) و هكذا مثل هذه العبارات من شتم متبادل …. ﻭﺧﻀﻌﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻷﻣﺮ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺮﻳﺮ، ﺃﺗﻰ ﺑﻌﺪ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻭُﻗّﻊ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻭﻏﺪﺭ ﺑﻬﺎ، ﺇﺫ ﺑﻘﻲ ﺳﻴﻔﺎً ﻣﺴﻠّﻄﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺪﺓ .
“ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ” ﺃﺷﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ..ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻠﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺣﻠﺐ ﻛﺎﻥ ﺗﺠﻤّﻊ ﺃﻟﻮﻳﺔ “ﻓﺎﺳﺘﻘﻢ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﺕ “، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻟﻮﻳﺔ ” ﻧﻮﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻧﻜﻲ ” ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻗﺪ ﺷﻜّﻠﻮﺍ ﻋﻞ ﻋﺠﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﻻﺣﻘﺎً
ﺑـ “ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ” ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻋﺪﺩﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ” ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ”
ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﺘﻤﺘﺪّ ﻻﺣﻘﺎً ﻟﺘﺼﻞﺇﻟﻰﺣﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.ﺗﻘﺪّﻡ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﻭﻗﺘﻞ ﻭﺃﺳﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﻪ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﻌﻞ ﻓﺘﻴﻞ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ
ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ” ﺍﻟﺒﺎﺏ “، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺁﺕ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ، ﻓﺎﻧﺴﺤﺐ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﻮﺓ 21 ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺑﻴﺎﻥ “ﺟﻴﺶﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ” ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﺠﺒﻬﺔﺍﻟﻨﺼﺮﺓ.ﻭﻟﻌﺒﺖ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻣﻨﻬﺎ
ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻣﺘﺜﺎﻟﻪ ﻟﻸﻭﺍﻣﺮ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﻻﺷﺘﺒﺎﻙﺃﻓﻀﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺘﻠﻪ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻃﺎﻟﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ” ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﺯ ” ﺍﻟﻤﻠﻘّﺐ ﺑـ” ﺣﺠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ” ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﻢ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠّﺔﻳﺘﻮﻻﻫﺎ ﻃﺮﻑ ﺛﺎﻟﺚ ﻣﻦ ” ﻟﻮﺍﺀ ﺻﻘﻮﺭ ﺍﻟﻌﺰ “، ﺗﻢ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻟﺤﻴﻦﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ , ﻓﺄﺻﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻴﺪﻭﺭ ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺍﺿﻄﺮﺕ
” ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ” ﻟﻼﻧﺴﺤﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻩ , ﺳﻴﻄﺮ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻘﺮﺍﺕﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .ﺭﺗﻞ ” ﺍﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻲ ” ﺍﻟﻤﺨﻠّﺺ ..
ﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﺳﺎﻋﺎﺕٌ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺭﺗﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺿﺨﻢ ﻳﻘﻮﺩﻩ” ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻲ ” ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ “ﺍﻟﺸﻤﺎﻭﻳﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ3 ﻛﻢ، ﺑﻌﺪ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺻﺎﺩﻡ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ “ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻀﻮﻱ ﺗﺤﺖﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎً.ﻭﻳﻘﻀﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺎﻟﻤﺮﻭﺭ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺭ ” ﻛﺸﻴﺶ “ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ، ﻭﻣﺎ ﺇﻥﻭﺻﻠﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺂﺫﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﺼﺪﺡ ﺑﺄﻥ “ﺟﻴﺶﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻭﻳﺔ ” ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻤﻘﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﻟﻪ.ﺳﺎﺩﺕ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭﺍﻟﺘﺨﺒﻂ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ , ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻜﺬﻳﺐ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺮﺗﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺭﺗﻞ ” ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻲ ” ﺟﺎﺀ ﻻﻗﺘﺤﺎﻡﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﺗﻞ ﺇﺛﺮ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺗﻄﻮﻳﻖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻭﻧﺸﺮ ﻗﻨﺎﺻﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ , ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮ ﺷﺮﻃﺔ ” ﺗﺎﺩﻑ ” ﻭﺗﻔﺠﻴﺮ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ” ﺗﺎﺩﻑ “ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻳﺔ ﻟـ ” ﺍﻟﺒﺎﺏ ” ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ .ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﺓ ” ﻗﺒﺎﺳﻴﻦ ” ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺴﺤﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ” ﺍﻟﺒﺎﺏ ,” ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﺓ ” ﺑﺰﺍﻋﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻤﺪ ﺳﻮﻯ ﺳﺎﻋﺎﺕ .ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺴﻠّﻞ ﺑﻌﺾ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻌﺪ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺪﺍﺧﻞ ﻣﻘﺮ ” ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ” ( ﻣﻘﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ) ﻭﺣﺎﺻﺮﻭﺍ ﻣﻦﺑﺪﺍﺧﻠﻪ , ﺗﺰﺍﻣﻨﺎً ﻣﻊ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﻬﺎﻭﻥ ﻭﻣﺪﺍﻓﻊ ,57 ﻭﺑﺪﺃ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺆﺍﺯﺭﺓ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻟﺤﻴﻦ ﻗﺪﻭﻡ ﻣﺆﺍﺯﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ “ﺛﻮﺍﺭ ﻣﻨﺒﺞ ﻭﻟﻮﺍﺀ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ” ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﻓﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﺴﺤﺒﻮﺍ ﻭﻋﺎﺩﻭﺍ ﺃﺩﺭﺍﺟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ.
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻌﺾ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﻟﻬﻢ ( ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﺯﺭﻕ ) ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﻟﻤﺸﻔﻰ ﺟﺒﻞ ﻋﻘﻴﻞ ﺍﻟﻤﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻧﺸﺮﻭﺍ ﻗﻨﺎﺻﺎﺗﻬﻢ ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﺃﺻﺎﺑﻮﺍ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﻢ. ﻭﺣﺎﺻﺮﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻗﺘﺤﺎﻣﻪ, ﻭﻫﻨﺎ ﺃﺷﻴﻊ ﻣﻘﺘﻞ” ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻲ ” ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻪ ﺑﻘﺬﻳﻔﺔ ﺩﺑﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺒﺎﺏ.ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻗﺎﺩﺓ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﺪّ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﺧﻄﺔ ﻭﻭﺯﻋﻮﺍ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻭﺃﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻄﺎﻋﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ” ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﻮﺓ ,21 ﻭﻟﻮﺍﺀ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻷﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ , ﻭﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ” ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻗﻮﺗﻬﻢ، ﻓﻤﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺿﺪﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﺪﺙ ﺇﻃﻼﻕ ﻧﺎﺭ ﻛﺜﻴﻒ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺣﻲ ” ﺯﻣﺰﻡ ” ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﻋﻘﻴﻞ , ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ” ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ” ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻣﻘﺘﺤﻤﺎً ﺣﻲ ” ﺯﻣﺰﻡ ” ﺑﺪﺑﺎﺑﺘﻴﻦ ﻓﺴﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ , ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﺪﺍﻫﻤﺔ ﻭﺗﻔﺘﻴﺶ ﺷﻤﻠﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﺃُﻋﺪﻡ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ
ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺑﺮﻳﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﻢ، ﻭﻣﻨﻬﻢ “ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﻔﻮﺭﺓ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻳﺪﻫﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ، ﻭﺳﺒﺐ ﻣﻘﺘﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﻴﻄﺎً ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺇﻓﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﺤﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻭﻟﺪﻩ ﻣﻨﻬﻢ ( ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﻘﺘﺤﻤﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺸﺎﻥ ﻭﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﺮﺑﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ ) .
ﺳﺎﺩ ﻫﺪﻭﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻟﻢ ﺗﺨﺮﺝ ﺧﻼﻟﻪ ﻃﻠﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﻧﺰﻭﺡ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ، ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﻦ ﺗﺤﺮﻳﺾ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ” ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ” ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ , ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻋﻬﻢ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺬﺑﺢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻣﻌﻪ ﺳﻼﺣﺎً ﺃﻭ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺑﻤﻘﺎﻭﻣﺘﻪِ ﻟﻬﻢ .
ﻭﺑﺰﻍ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﻕ ﺷﻤﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ , ﺍﻟﻤﻨﺴﺤﺒﻴﻦ ﻟﻴﻼً ﺩﻭﻥ ﺇﻋﻼﻡ ﺃﺣﺪ، ﻭﺃﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻋﺘﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ , ﺩﻭﺍﺭ “ﺍﻟﻤﻨﺸﻴﺔ ” ﺭﺍﻓﻌﺎً ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ , ﻭﺁﺧﺮ ﺻﺪﺡ ﻓﻲ ﻣﺌﺬﻧﺔ ﺟﺎﻣﻊ ” ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ” ﻣﺨﺒﺮﺍً ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ , ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺃﻧﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮﻥ, ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺃﻋﺮﺍﺿﻬﻢ, ﻣﺤﺬﺭﺍً ﻣﻦ ﺧﺮﻭﺝ ﺃﻱ ﻃﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻨﺰﻝ , ﻣﻬﺪﺩﺍً ﺑﻬﺪﻡ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻮﻕ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﻤﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻃﻠﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ , ﻭﺍﻋﺪﺍً ﻟﻜﻞ ﻣﻦ
ﺳﻠﻢ ﺳﻼﺣﻪ ﺑﺎﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ. ﻭﻓﻲ ﻇﻬﻴﺮﺓ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺍﻫﻢ “ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ” ﻣﻌﻈﻢ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺤﺮﻕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺼﻬﻢ , ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺛﻼﺛﺔً ﺷﺒﻬﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﻢ. ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻛﻐﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺯﻉ ﺑﻴﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻧﺪ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻘﺼﺪٍ ﺃﻭ ﺑﻐﻴﺮ ﻗﺼﺪ حيث استمر الطيران الحربي برمي البراميل المتفجرة على المدينة بالتزامن مع قصفها من قبل التنظيم بمدافع الهاون ادى لاحتراق منزلين في شارع عصفور …حيث تشتت قوات الجيش الحر و عانى من نقص حاد في الذخيرة و الاشخاص بسبب عدم وصول لدعم او امداد اضافة للارهاق الذي اصاب عناصر الجيش الحر بسبب امتداد المواجهة لعدة ايام مستمرة دون ادنى استراحة مقاتل، مقابل تذخير غير محدود لطرف التنظيم من ذخيرة و سلاح ثقيل و مقاتلين …..و بذلك سقطت مدينة الباب بيد تنظيم الدولة بعد تحررها من سلطة النظام لتدخل في سلطة التنظيم بتاريخ 13/1/2014 حتى كتابة هذا العرض.
المصدر : الإتحاد برس