أكثر من مليوني سوري في 49 منطقة محاصرة يواجهون خطر المجاعة

15 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
2 minutes

بعد التفاعل الإعلامي الكبير لحصار بلدة مضايا في ريف دمشق، والتي توفي فيها العشرات بسبب الجوع نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبنانية منذ أشهر، تم إدخال المساعدات الإنسانية إلى البلدة تزامناً مع إدخال مساعدات إنسانية إلى بلدتي “كفريا والفوعة” المحاصرتين من قبل فصائل جيش الفتح، في محافظة إدلب.

وشجع ذلك التفاعل على تسليط الضوء نحو مناطق أخرى محاصرة في أنحاء سورية، بلغ عددها تسعاً وأربعين منطقةً يقطنها أكثر من مليون سوري، باتوا فعلياً تحت تهديد المجاعة، نتيجة للحصار المستمر ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليها، رغم القرارات الصادرة عن الهيئة العامة لمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، التي دعت إلى ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لوصول المساعدات إلى المدنيين في أنحاء سورية.

ولعل أشد أنواع الحصار الذي تشهده المناطق السورية، ذلك المفروض من قبل تنظيم داعش على الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة دير الزور، والتي يعيش فيها نحو مئتي ألف شخص، منذ مدة تزيد عن السنة، ويشارك النظام فعلياً في هذا الحصار، وذلك باستغلال المساعدات التي ترسل جواً عبر المطار العسكري، حيث يتم بيعها -غالباً- بأسعار باهظة للمدنيين المحاصرين.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من استمرار اتباع سياسة الحصار وسلاح التجويع في الحرب السورية، ووصفها بأنها “تضاهي جرائم الحرب”، وأثارت الصور التي نشرت لضحايا عملية التجويع في “مضايا” ردود فعل مستنكرة على المستوى الدولي، وحذرت منظمة “اليونيسيف” في تقرير لها من أن أطفال البلدة يعيشون حالةً من “نقص التغذية الحاد” يهدد حياتهم.

المصدر : الإتحاد برس