‘النظام يشترط: تجنيد الذكور البالغين مقابل الخروج من حصار مضايا’

15 يناير، 2016

لم تكتفِ قوات النظام باستخدام سلاح التجويع ضد أهالي بلدة “مضايا” في ريف دمشق، حيث قتل العشرات جوعاً، بل عمدت إلا ابتزاز الراغبين في الخروج من هذا الحصار رغم أنهم ليسوا معارضين ولا مطلوبين لأية جهة أمنية، فأخذت من كل عائلة خرجت من الحصار تعهداً بانضمام الذكور البالغين إلى قوات النظام، في أقرب وقت ممكن.

ونشرت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً مفاده “انضمام أهالي بلدة مضايا إلى الفرقة الرابعة في الجيش”، التي يقودها ماهر الأسد، وأشار ناشطون أن كل من خرج من البلدة وقع على تعهد بذلك، نافين أن يكون الانضمام برغبة شخصية، وحسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تم إجلاء ثلاثمائة شخص من البلدة وأودعوا في مخيم للإيواء في منطقة “قدسيا”، منهم ثمانون رجلاً وشاباً التحقوا بالفرقة الرابعة.

وكانت وسائل إعلام موالية للنظام ولميليشيا حزب الله اللبناني ادعت مسؤولية المعارضة المسلحة بالمجاعة الحاصلة في مضايا، وفي سبيل ذلك التقت قناة المنار اللبنانية التابعة لميليشيا حزب الله بعدد من الأهالي، وقالوا إنهم يرغبون في الخروج من البلدة بسبب ارتفاع أسعار المواد التموينية، وذلك خلال تغطية القناة لقيام الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للبلدة!

بالمقابل رفض ناشطون موالون هذه الخطوة من جانب النظام على اعتبار أن أهالي بلدة مضايا “بيئة حاضنة للإرهاب”، ووصفوهم أحياناً بـ”الخونة والعملاء الذين لا يؤمن جانبهم” وأحياناً أخرى بـ”القنابل الموقوتة”، وكان النائب في مجلس الشعب “أحمد شلاش” طالب في وقت سابق باتباع “سياسة الإبادة والحرق” ضد أهالي البلدة، رافضاً سياسة “الحصار والتجويع”، من خلال تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك”.

المصدر : الإتحاد برس